نبوية موسى.. مُلهمة قادت ثورة لتحرير فتيات مصر

نبوية موسى
قادت الكاتبة والأديبة نبوية موسى، ثورة نسائية أحدثت نقلة نوعية في التعليم في مصر، في وقت كانت تعاني فيه المرأة من فيود اجتماعية صارمة تحد من دورها في الحياة العامة.
وبالتزامن مع مرور ذكرى ميلاد نبوية موسى، اليوم، نستعرض لمحات من حياتها المؤثرة التي كانت بداية لسلسلة انتصارات للمرأة وتعاظم دورها في الحياة العامة.
بداية رحلة نبوية موسى
وُلدت نبوية موسى، في قرية كفر الحكما بمحافظة الشرقية عام 1886، ونشأت في بيئة محافظة، ورغم ذلك اتسمت بشخصية شجاعة وإرادة حديدية دفعتها لتحدي الواقع الصعب، إذ فقدت والدها في سن صغيرة، واضطرت والدتها لتربيتها هي وأخيها في ظروف صعبة.
أول فتاة مصرية تحصل على شهادة البكالوريا عام 1907
ورغم هذه التحديات، استطاعت نبوية أن تثبت جدارتها العلمية منذ الصغر، وهو ما أهلها لتكون أول فتاة مصرية تحصل على شهادة البكالوريا عام 1907، في وقت كانت فيه الفتيات محرومات من التعليم العالي.
كفاح في وجه التحديات
واجهت نبوية العديد من العراقيل الاجتماعية والثقافية التي كانت ترى أن تعليم المرأة تهديدًا لقيم المجتمع التقليدي، لكنها استمرت في الكفاح، حيث عملت معلمة للغة العربية بعد تخرجها، وبدأت في نشر مقالات تدافع فيها عن حقوق المرأة في التعليم والعمل، بعد تأثرها بمبادئ قاسم أمين أحد أبرز رائدي النهضة الحديثة في مصر والدفاع عن حقوق وقضايا المرأة.
أول ناظرة مدرسة مصرية
أدركت نبوية موسى أن تعليم الفتيات هو المفتاح لتحريرهن وتمكينهن من أداء أدوار فاعلة في المجتمع، ولذلك، ركزت جهودها على إصلاح التعليم ورفع وعي المجتمع بقيمة تعليم الفتيات، ولم تكتفِ بذلك، بل شقت طريقها نحو العمل الإداري، حيث أصبحت أول ناظرة مدرسة مصرية.
تأسيس مدارس الفتيات
كان من أبرز إنجازات نبوية موسى، تأسيس مدارس لتعليم الفتيات، مثل "مدرسة البنات المصرية" التي اعتبرت نموذجًا لتطوير المناهج التعليمية والارتقاء بمستوى الطالبات، كما حرصت على إدخال مواد جديدة في المناهج، مثل العلوم واللغات، ما أسهم في تأهيل الفتيات لخوض مجالات العمل المختلفة.
لم يقتصر عملها على التعليم فقط، بل شملت جهودها الدفاع عن حقوق المرأة في الحياة العامة، وفي كتاباتها ومحاضراتها، نادت نبوية بالمساواة بين الجنسين، مؤكدة أن تعليم المرأة ليس ترفًا، بل ضرورة لبناء مجتمع قوي ومتقدم.
الكتابة والتأثير الثقافي
امتهنت نبوية موسى مجال الكتابة والتأليف، حيث أصدرت العديد من الكتب والمقالات التي سلطت الضوء على قضايا المرأة والتعليم، ومن أشهر مؤلفاتها كتابها "تاريخي بقلمي"، الذي يُعتبر مرجعًا هامًا لفهم التحديات التي واجهتها النساء المصريات في تلك الفترة، كما شاركت في تحرير الصحف والمجلات، ما زاد من تأثيرها الثقافي والفكري.
وفي عام 1951 غادرت نبوية موسى عالمنا، وتركت إرثًا تاريخيًا، واحتلت مكانة خاصة في تاريخ التعليم المصري، تعبيرًا عن شخصيتها الاستثنائية.
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
"طفل دمنهور" على شازلونج طبيب نفسي.. اضطرابات تهدد مستقبله
30 أبريل 2025 01:35 م
كاميرا سائح تسجل لحظة رعب في هجوم كشمير الدامي
30 أبريل 2025 01:24 م
عاصفة ترابية تضرب مصر اليوم.. ما الذي يجب أن نعرفه؟
30 أبريل 2025 06:00 ص
من طفل البحيرة لـ جان رامز.. صدمة التحرش تهز مواقع التواصل الاجتماعي
30 أبريل 2025 10:44 ص
عيون الشباب في خطر.. 90% يعانون من أعراض إجهاد بصري
29 أبريل 2025 08:28 م
طائر عدواني يهاجم كندا.. ووزارة الدفاع تعلن "خطة انسحاب"
28 أبريل 2025 07:43 م
“يوميات روح ميت” تصل مسقط وأبوظبي.. وقريبا في "الدوحة"
28 أبريل 2025 07:38 م
"شم وبوس وأحضان".. وظيفة غريبة مع الكلاب والراتب بالدولار
28 أبريل 2025 02:07 م
أكثر الكلمات انتشاراً