دراسة: استمرار الكبار في التعلم يطيل أعمارهم

ربطت دراسة حديثة بين الاستمرار في الدراسة أو حضور حصص مدرسية، وبين التقليل من خطر الوفاة وطول العمر، معتبرة أن عدم الذهاب للمدرسة في فترات التعلم والدراسة يزيد من خطر الوفاة المبكرة، وكذلك التدخين والإفراط في شرب الخمور، وتعد تلك أول دراسة منهجية تربط بين التعليم المباشر ومكاسب العمر الطويل.

وقالت الدراسة إن خطر الوفاة لدى البالغين انخفض بمعدل 2% عن كل عام في سنوات التعليم، مؤكدة أن إكمال مراحل التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي والعالي، وإكمال الدراسات العليا يعادل الحصول على تناول نظام غذائي صحي، ما يقلل من خطر الوفاة بنسبة 34% مقارنة بالأشخاص الذين ليس لديم تعليم رسمي.

وكشف تحليل صادر عن مجلة لانسيت للصحة العامة، إن عدم الذهاب إلى لمدرسة في أي وقت أو أي مرحلة من مراحل التعليم يعد أمرًا سيئًا لصحة البالغين، مثل تناول 5 مشروبات كحولية أو تدخين 10 سجائر يوميًا لمدة عقد.

ولم تكن تلك الدراسة هي الأولى من نوعها، إذ عمل أكاديميون في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا وجامعة واشنطن في سيتاتل، على حساب عدد سنوات التعليم وبيان صلتها بطول العمر، وفوائد التعلم، وتقليل فرص الوفاة المبكرة.

وكشف نيل ديفيز، أستاذ الإحصاء الطبي في جامعة كوليدج لندن وخبير الروابط بين التعليم والصحة، عن أن الدراسات التي تربط التعليم بالحالة الصحية "عمر مثير للإعجاب"، مشيرًا إلى أن غياب الأطفال عن التعليم في المدارس يسبب عواقب وخيمة على الأطفال لها علاقة بالمستوى الذهني والتعليمي بجانب خطر الوفاة.