لعبة الشطرنج السورية.. تحركات أمريكية جديدة

ذكرت مصادر لموقع "أكسيوس" أن باربرا ليف، نائبة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، تستعد للقيام بزيارة إلى دمشق خلال الأيام المقبلة، في خطوة تُعد الأولى لمسؤول أميركي رفيع إلى سوريا منذ سنوات.

وتأتي الزيارة في سياق الجهود الأميركية لإعادة التواصل الدبلوماسي مع الحكومة الانتقالية السورية بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد.

تسعى الإدارة الأميركية من خلال هذه الزيارة إلى تحقيق توافق دولي وإقليمي يضمن استقرار سوريا ومنع تحويلها إلى بيئة خصبة للإرهاب، وفقًا لتصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

لقاء بارز مع قادة سوريا الجدد

أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" بأن الوفد الأميركي الذي تترأسه باربرا ليف يعتزم عقد لقاء رسمي مع أحمد الشرع، المعروف باسم "أبو محمد الجولاني"، زعيم هيئة تحرير الشام.

ويُعد هذا اللقاء الأول من نوعه بين الولايات المتحدة وقادة سوريا الجدد، حيث تسعى واشنطن إلى توضيح توقعات المجتمع الدولي حول مستقبل سوريا السياسي والاقتصادي، خصوصًا فيما يتعلق بمرحلة ما بعد الأسد.

تصريحات أمريكية حول العملية الانتقالية

في تصريح له يوم الأربعاء، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن التزام الولايات المتحدة بالبقاء منخرطة في العملية الانتقالية في سوريا.

وقال بلينكن: "نحن ملتزمون بضمان أن تفهم القوى الجديدة في سوريا، وخاصة هيئة تحرير الشام، تطلعات المجتمع الدولي بوضوح إذا كانت تطمح للاعتراف والدعم."

وأشار بلينكن إلى أهمية تحقيق توافق دولي مع دول الجوار السوري لضمان الاستقرار وإعادة الإعمار.

أهداف الزيارة

• تعزيز الحوار الدبلوماسي: إعادة فتح قنوات التواصل مع القوى الجديدة في سوريا.
• توضيح المواقف الدولية: توضيح توقعات المجتمع الدولي حول استقرار سوريا وإعادة الإعمار.
• التأكيد على الالتزامات: ضمان التزام القادة الجدد بمعايير حقوق الإنسان والسلام.

أهمية الزيارة

تُعتبر هذه الزيارة خطوة محورية في السياسة الأميركية تجاه سوريا، وتؤكد اهتمام واشنطن بدورها في إعادة بناء المشهد السياسي السوري، مما يعكس تحولًا ملحوظًا في الاستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط.