مشاجرة مع "بلطجي الحتة" تكتب الدقيقة الأخيرة في حياة "دليفري البدرشين"

لم يدر الشاب إبراهيم صابر، صاحب الـ17 عامًا، أن حياته تنتهي بهذه الطريقة المأساوية حين ذهب إلى منزل أحد أقاربه الذي يبعد عن منزله بمسافة 400 مترًا لاصطحاب شقيقته ليعيدها إلى منزلهم، فاتعرضه أحد الأشخاص ونشبت بينهما مشادة كلامية تطورت لمشاجرة استخدم فيها البلطجي شومة، وانهال بها على رأسه أفقدته الوعي ليسقط جثة هامدة.

كانت عقارب الساعة تتجه إلى 9:30 مساء الجمعة الماضية، حيث توقيت الجريمة المأساوية التي وقعت أحداثها بقرية الطرفاية بدائرة قسم شرطة البدرشين، ويتجمع أحد المارة وجرى نقل جثمان "إبراهيم"  إلى المستشفى قبل مفارقته الحياة، ولكن في أثناء اسعافه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصابته.

ويروي أحد أصدقاء الشاب إبراهيم كواليس حياته أن المجني عليه كان شابًا مكافحًا يعمل سائق توك توك ودليفري، يكدح ليلاً ونهارًا من أجل لقمة العيش ومساعدة أسرته، لكنه في مساء الجمعة خرج ليصطحب شقيقته من منزل أقاربهم في قرية الطرفاية ينما كان في طريقه، وفي أحد الشوارع المظلمة، تفاجأ بتاجر مخدرات من جيران منزل زوجه أخيه، وتعرض له بألفاظ خارجة، مما أدى إلى مشاجرة عنيفة بينهما.

وتابع في حديثه لـ"تليجراف مصر “ أن الجاني في الثلاثينات من عمره ويتاجر في المواد المخدرة، وله سجل جنائي بنفس الدائرة كثيرة ومعروف في المنطقة بـ”بلطجي الحتة"، مكملا: “ضرب إبراهيم على رأسه بشومة ضربتين عنيفتين، مما أدى إلى نزيف حاد، ثم سحله على الأرض بشكل قاسٍ، وبعد أن تأكد من فقدانه للوعي، طعنه مرتين بسكين حتى لفظ أنفاسه الأخيرة مطالبًا بالقصاص من القاتل”.