محمود المليجي.. 114 عاما على ميلاد "أنتوني كوين" الشرق

محمود المليجي
سعد نبيل
أطيب شرير في السينما المصرية.. لقب اشتهر به الفنان محمود المليجي المولود في مثل هذا اليوم منذ 114 عاما، حيث عرف بطيبته الشديدة على أرض الواقع، على عكس نسبة كبيرة من الادوار التي قدمها على الشاشة الكبيرة.
حيث يُعد أحد أعظم رموز السينما المصرية والعربية، بموهبته الاستثنائية واحترافيته التي لا مثيل لها، والتي مكنته من ترك بصمة خالدة في قلوب عشاق الفن، جعلته أيقونة فنية لا تُنسى.

حلم التمثيل يولد في حي المغربلين
ولد محمود المليجي في عام 1910 بحي المغربلين في القاهرة، لكنه ينحدر من قرية "مليج" بمحافظة المنوفية. منذ سنواته الأولى، أظهر شغفًا بالفن، وتحديدًا في المرحلة الثانوية أثناء دراسته بالمدرسة الخديوية، التي كانت آنذاك تشتهر بنشاطها المسرحي، وهناك اكتشف موهبته المسرحية، وكان أول داعم له هو الفنانة فاطمة رشدي، التي ضمّته إلى فرقتها المسرحية لتكون بداية طريقه نحو النجومية.
محمود المليجي من الأدوار الصغيرة إلى البطولة
رغم بدايته في أدوار صغيرة، ومروره بتجارب صعبة مثل فشل فيلم "الزواج"، إلا أن المليجي لم يستسلم، واستمر في تطوير موهبته حتى أصبح نجمًا بارزًا في فرقة "رمسيس"، حيث بدأ كملقن، ثم ارتقى ليكون أحد نجومها البارزين.

خشبة المسرح نافذة أخرى للإبداع
لم تقتصر عبقرية المليجي على السينما فقط، بل امتدت لتشمل المسرح، فقدّم أكثر من 20 مسرحية تنوعت بين الكلاسيكيات العالمية والعروض المحلية، مثل "يوليوس قيصر" و"حدث ذات يوم"، كما ساهم في تعزيز مكانة المسرح المصري كأحد أعمدة الثقافة العربية، بصفته أحد أعضاء الفرقة القومية للتمثيل.
الوجه الآخر للمليجي
بعيدًا عن الكاميرات، كان محمود المليجي شغوفًا بالملاكمة وشارك في بطولات محلية، ورغم انسحابه بعد أحد المواجهات العنيفة في أثناء ممارسته الرياضة، إلا أن هذه التجربة أضافت إلى شخصيته قوة تحمل وصمود، انعكسا بوضوح في تجسيده لأدوار الشر المعقدة.

أعمال خالدة
قدم المليجي أكثر من 700 عمل بين السينما والتلفزيون، من أبرزها أفلام مثل: "الأرض"، "عودة الابن الضال"، "الناصر صلاح الدين"، و"موعد مع إبليس"، وفي التلفزيون، أبدع في مسلسلات مثل: "أحلام الفتى الطائر" و"الأيام"، و"في حاجة غلط"، و"صيام صيام".
الحب بسبب 20 جنيها
تزوج محمود المليجي من الفنانة علوية جميل عام 1939، واستمر الزواج 45 عامًا، وبدأت قصة حبهما عندما دعمت علوية جميل المليجي بمبلغ 20 جنيهًا لحضور جنازة والدته.

الموت على خشبة الفن
لطالما تمنى محمود المليجي أن يموت وهو يؤدي مشهدًا تمثيليًا، وقد تحقق له ذلك، ففي 6 يونيو 1983، وافته المنية أثناء تصوير أحد مشاهد فيلم "أيوب" مع عمر الشريف، وكانت كلماته الأخيرة: "الحياة دي غريبة جدًا"، قبل أن يرحل تاركًا خلفه إرثًا فنيًا عظيمًا.
أنطوني كوين الشرق
لقّب محمود المليجي بـ"أنطوني كوين الشرق" تقديرًا لبراعته في تقمص الشخصيات، وقال عنه المخرج يوسف شاهين: "يمتلك تلقائية لا مثيل لها"، مما جعله يتألق في أدوار الشر، لكنه في الحقيقة كان يحمل قلبًا طيبًا وروحًا نبيلة.
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
"سيكو سيكو" يحافظ على عرش شباك التذاكر.. كم بلغت إيراداته؟
01 مايو 2025 06:17 م
ماجدة خير الله تكشف الفنان المناسب لبطولة "عصابة حمادة وتوتو"
01 مايو 2025 05:53 م
"الإسكندرية كركوبة ولا أتبع السنة".. أبرز التصريحات المثيرة لـ محمود حميدة
01 مايو 2025 04:50 م
سيلفستر ستالون وتييري هنري في إعلان جديد لـ SouthMED
01 مايو 2025 04:45 م
"بطل مرفوع الرأس".. نجوم الفن "طبطبوا" على طفل دمنهور
01 مايو 2025 02:06 م
بتهمة الإساءة لمؤسسات الدولة.. إيقاف بيكا ورضا البحراوي عن الغناء
01 مايو 2025 01:22 م
في ذكرى وفاته.. مصطفى درويش فنان عاش حياته بحثا عن فعل الخير
01 مايو 2025 01:10 م
أحمد عبدالحميد يعلن خضوع ابنته الرضيعة لجراحة دقيقة في المخ
01 مايو 2025 12:34 م
أكثر الكلمات انتشاراً