مدرس ينهي حياته في المنوفية لمروره بأزمة نفسية

أقدم معلم لغة إنجليزية على إنهاء حياته داخل مطبخ منزله، في قرية الخضرة التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية. 

وكشفت التحقيقات الأولية أن الوفاة جاءت نتيجة معاناة المتوفى من اكتئاب حاد، حيث كان يتلقى العلاج في مستشفى شبين الكوم.

وأكدت مصادر أمنية أن الأجهزة المعنية قد انتقلت إلى مكان الحادث، وتم رفع الجثمان وتحرير محضر بالواقعة، حيث أشارت المصادر إلى أن المتوفى كان يعاني من حالة نفسية صعبة خلال الفترة الأخيرة، مما دفعه إلى اتخاذ هذه الخطوة.

وأشار أحد أهالي القرية إلى أن المتوفى كان معروفًا بحسن خلقه وأدبه، مما جعل انتحاره مفاجأة كبيرة لأهالي القرية ولأسرته، فقد كان يحرص على الابتعاد عن الناس في الفترة الأخيرة بسبب الاكتئاب الذي كان يعاني منه، إلا أن أحداً لم يتوقع انتحاره.

كما أصاب خبر انتحار المعلم طلابه بصدمة وحزن عميقين، وكتبوا الكثير من المنشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تعبيرًا عن حزنهم وحبهم لهذا المدرس.

ويناشد موقع تليجراف مصر من تراودهم مثل هذه الأفكار التوجه إلى طبيب نفسي في محاولة لحل مشكلاتهم، وما قد يتعرضون له والتفكير بإيجابية حول استمرارية الحياة التي منحها الله للإنسان.

وتعمل الدولة علي تقديم الدعم النفسي للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم. كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102.

ومن جانبها أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، لكن لا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم، وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.