رحلة كفاح تنتهي على الطريق.. نهاية مأساوية لشاب بعد شهرين من زواجه

غادر الشاب "رجب" منزله في أطفيح بمحافظة الجيزة متوجهًا في جولة بدراجته النارية، ولم يكن يتوقع أنه خلال عودته سيلقى حتفه في حادث سير، تاركًا وراءه أحلامًا لم تتحقق وذكريات مؤلمة لأحبائه.

كفاح منذ الصغر

رجب سيد اللبودي، شاب يبلغ من العمر 27 عامًا، من مركز أطفيح بمحافظة الجيزة، عرف بحبه للعمل وكفاحه منذ صغره، نشأ في أسرة بسيطة وكان دائم السعي لتأمين حياة كريمة.

بدأ حياته المهنية كنجار مسلح، وظل يعمل بجد لسنوات حتى أصبح يعتمد عليه الكثيرون في منطقته لخبرته ومهارته.

تجارة الأخشاب

منذ فترة قريبة، قرر رجب أن يوسع نشاطه، فبدأ بالعمل في تجارة ألواح الأخشاب مع صديقه المقرب محمود، كان يشتري الألواح ويعمل في تسقيف الأسطح للمنازل، وهو مجال يتطلب مجهودًا كبيرًا ولكنه وجد فيه فرصة لتحقيق دخل إضافي يساعده على بناء مستقبله.

زواج قصير وحياة مفقودة

زادت مسؤولية رجب بعد زواجه في 29 أكتوبر الماضي، حيث كان يخطط لتأسيس أسرة سعيدة مع زوجته التي لم يمر على زواجه منها سوى شهرين.

حادث مفاجئ

أول أمس، خرج رجب في مشوار عمل كعادته، مستخدمًا دراجته النارية الخاصة به، وبينما كان عائدًا على الطريق، تعرض لحادث مأساوي.

بداية الحادث كانت بسيارة نقل خالفت المسار عليه ما أدى إلى اصطدامه بحاجز خرساني، ووقع الحادث بشكل مفاجئ وعنيف، وتعرض رجب لإصابة خطيرة في رأسه، نتج عنها نزيف داخلي.

تم نقل رجب في البداية إلى مستشفى مجمع أطفيح، لكن حالته الحرجة استدعت نقله إلى مستشفى بني سويف لتلقي رعاية متقدمة، لكن لم يتمكن الأطباء من إنقاذه، وتوفي في الطريق قبل أن يصل إلى المستشفى.

صدمة كبيرة لزوجته

وقال عبدالله مصطفى، أحد أصدقاء رجب، إن الفقيد كان شابًا مجتهدًا وطيب القلب، ووفاته كانت صدمة كبيرة لعائلته وأصدقائه، خصوصًا لزوجته التي لم يمضِ على زواجهما سوى فترة قصيرة.

وأضاف عبدالله، في تصريح لـ"تليجراف مصر"، أن رجب كان دائم الابتسامة رغم صعوبات الحياة، وكان يسعى بلا كلل لتحقيق أحلامه، حتى بعد زواجه، كان يتحدث بحماس عن خطط المستقبل وتطوير نفسه.

واختتم قائلًا: “إنه لم يتخيل أحد منا أن تكون نهايته بهذه الطريقة المأساوية، حيث كان دائمًا يقدم المساعدة لمن حوله ولم يتردد يومًا في تقديم النصيحة أو الدعم”.