الطيب يلامس الثمانين.. إمام زاهد تخرج في السوربون ويحمل أرخص تليفون
الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، أحمد الطيب
في قرية القرنة بمحافظة الأقصر، وداخل منزل ريفي بسيط لأسرة صوفية زاهدة مشهورة بالعلم والصلاح، وُلد "إمام السلام" وأبو الوافدين، الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، في السادس من يناير عام 1946، ليكمل اليوم عامه الـ79.
وفي ذكرى ميلاد شيخ الأزهر، يستعرض "تليجراف مصر" أهم محطات الطيب، وأبرز المعلومات عنه.
من هو الطيب؟
أحمد محمد أحمد الطيب الحساني، هو الاسم الكامل لشيخ الأزهر، لكنه اشتهر بـ"الإمام الطيب"، وعُرفت أسرته بأنها أسرة شريفة مشهورة بالعلم والصلاح، ويعود نسبها إلى الإمام الحسن بن على بن أبي طالب رضي الله عنهما.

حلم أب تحقق
والد "الطيب" كان يحلم قبل ولادته، بأن يصبح ابناه "أحمد" وشقيقه الأكبر "محمد"، عالمين أزهريين، يشار إليهما بالبنان في قريتهما بالأقصر، لكنه لم يدرك وقتها أن ابنه الصغير سيكون الإمام الـ50 للأزهر الشريف، وسيكون سببًا في اعتناق آلاف البشر للدين الإسلامي حول العالم.
نابغة منذ نعومة أظافره
أثبت أحمد الطيب نبوغه مبكرًا بتفوقه في كافة مراحل التعليم الأزهري، وحفظ القرآن وقرأ المتون العلمية على الطريقة الأزهرية الأصلية، والتحق بمعهد "إسنا الديني"، ثم بمعهد "قنا الديني"، وتلقى العلم على يد كبار علماء الأزهر، وتعلم أصول التربية والسلوك والحكمة في الطريق إلى الله.

قائد بمجالس العلماء
الطيب حرص منذ صغره على حضور مجالس العلماء والصالحين، التي قادها جده الشيخ أحمد الطيب ووالده في "ساحة الطيب" بالأقصر، وبمجرد بلوغه سن الخامسة والعشرين أصبح مشاركًا ومحققًا في المجالس وفض النزاعات، ولا يزال حتى الآن يشارك هو وشقيقه الأكبر في هذه المهام.
التعليم الجامعي
التحق الطيب بكلية أصول الدين بالقاهرة، وتخرج بتفوق في عام 1969، وحصل على الماجستير والدكتوراه من كلية أصول الدين بالقاهرة، ولم يكتف بذلك بل درس اللغة الفرنسية في المركز الثقافي الفرنسي، وسافر إلى باريس لاستكمال دراسته في جامعة السوربون، وترجم عددًا من المراجع الفرنسية إلى اللغة العربية.

حوار الحضارات
أولى الإمام الأكبر أهمية كبيرة للحوار بين الحضارات والثقافات والأديان المختلفة، واحترام الاختلاف بين الأمم واتباع الديانات، وكرّس حياته لنشر ثقافة التعايش والسلام والإخوة، وهو مدافع دائم لقضايا الأمة الإسلامية، ما جعله يحظى بمكانة رفيعة في العالم أجمع.
صاحب فكر الوسطي
والإمام الطيب، صاحب فكر إصلاحي معتدل، لا يميل إلى التشدد في الدين ولا يقبل التفريط فيه، بل يفضل الوسطية التي يراها أفضل ما يميز الدين الإسلامي، وتدرج "إمام السلام" في العديد من المناصب، حتى وصل إلى منصب مفتي الديار المصرية، وتركها ليتولى رئاسة جامعة الأزهر، وفي 19 مارس 2010، أصدر الرئيس السابق حسني مبارك، قرارًا رئاسيًا بتعيينه شيخًا للأزهر خلفًا للإمام الراحل محمد سيد طنطاوي.
قصته مع الحزب الوطني
ما لا يعرفه الكثيرون أن شيخ الأزهر كان عضوًا في الحزب الوطني الديمقراطي، وبعد 3 أسابيع من تعيينه شيخا للأزهر، قدم استقالته من العضوية، ووافق مبارك على قبول الاستقالة، حتى لا تتعارض هذه العضوية مع دعوة الحزب الوطني للفصل بين الدين والسياسة، وبين المؤسسات الدينية والسياسية.

ساحة الطيب
يقيم الطيب في شقته بالقاهرة بمفرده تاركًا الأسرة في قريته بمحافظة الأقصر، ويواظب على زيارتهم حتى لا تنقطع صلته بجذوره وأهل قريته، وحتى الآن يجتمع شيخ الأزهر مع أهل قريته بساحة الطيب لحل الخلافات والنزاعات بين العائلات، وهناك ساحة أخرى بالقاهرة، يمتلكها شقيقه الأكبر، وهو شيخ طريقة صوفية.
وفي الساحة جمعية خيرية تتولى استضافة الفتيات اليتيمات وتربيتهن والتكفل بنفقاتهن حتى الزواج، ويستقبل الحالات المرضية وتوفير العلاج لها، وتقوم عائلة الطيب بخدمة الزائرين، كما أن الجمعية تقوم بسداد ديون الغارمات.
الطيب لا يتقاضى أجرا
شيخ الأزهر لا يتقاضى راتبًا عن منصبه كشيخ للأزهر، حيث قال في إحدى لقاءاته التلفزيونية، إنه يؤدي عمله في خدمة الإسلام، ولا يستحق عليه أجرًا إلا من الله.
وتنازل الطيب عن الكثير من مخصصاته زهدًا وتقشفًا، وخصّص الكثير من المعونات من الأزهر للمتضررين من السيول والنكبات، وبناء المستشفيات، وتعويض ضحايا الإرهاب، وقدم الكثير من رحلات الحج والعمرة لأقارب وذوي الضحايا.
هاتف بسيط
آخر العلامات للزهد الذي يعيشه شيخ الأزهر أحمد الطيب، أنه على الرغم من التطور التكنولوجي، فإنه يمتلك هاتفًا محمولًا بسيطًا “بالأزرار فقط”، وهو أرخص أنواع الهواتف، رغم قدرته على امتلاك أغلى الهواتف الحديثة.

الأكثر قراءة
-
قائمة أسعار سيارات ARCFOX الكهربائية تضم 4 طرازات
-
مجانًا بالذكاء الاصطناعي، كيف تحول صورتك لملك فرعوني للاحتفاء بافتتاح المتحف المصري الكبير؟
-
تنبيه عاجل من كهرباء مصر العليا بشأن خدمة الشحن المسبق
-
استغرق تنفيذه 16 شهرًا، مسؤول إضاءة معروضات المتحف المصري الكبير يروي تفاصيل المشروع العملاق
-
تعليم الأقصر تتابع تطبيق البرنامج القومي لتنمية مهارات اللغة العربية
-
من الشرع إلى محمود شعبان.. كم رجل اعتلاكي؟!
-
"معرفش يوقعها".. محامي رحمة محسن يكشف ما وراء "الفيديو المسرب"
-
رحمة محسن تتقدم ببلاغ للنائب العام ضد زوجها السابق لابتزازها بفيديوهات خاصة
أخبار ذات صلة
مصطفى وزيري: افتتاح المتحف المصري الكبير حدث تاريخي ينتظره العالم
30 أكتوبر 2025 11:48 م
مواعيد المترو بعد تطبيق التوقيت الشتوي 2025، جدول التشغيل للخطوط الثلاثة
30 أكتوبر 2025 11:00 م
شريف فتحي: المتحف المصري الكبير صرح فريد، والسياحة الثقافية ستتضاعف 3 مرات
30 أكتوبر 2025 11:35 م
أحمد رسلان: الجبهة الوطنية يسير بخطى ثابتة في دعم مسيرة التنمية
30 أكتوبر 2025 11:23 م
المستشار طاهر الخولي يواصل جولاته الميدانية بمصر القديمة: نهضة أي بلد تبدأ بالتعليم والصحة
30 أكتوبر 2025 11:18 م
نجل مكتشف مقبرة توت عنخ آمون: عائلتنا شريك في إيجاد 40 مومياء منذ 1881
30 أكتوبر 2025 10:54 م
تنبيه عاجل من كهرباء مصر العليا بشأن خدمة الشحن المسبق
30 أكتوبر 2025 10:11 م
قوى إقليمية تبحث عن نفوذ، خبير عسكري: سقوط الفاشر يُعيد رسم خرائط الضغط على مصر
30 أكتوبر 2025 09:51 م
أكثر الكلمات انتشاراً