اليهود في مصر.. من الاستقرار قرب أسوان إلى الهجرة الصهيونية
اليهود في مصر
أكد الدكتور أحمد فؤاد أنور، أستاذ التاريخ العبري الحديث بجامعة الإسكندرية، أن دخول بني إسرائيل إلى مصر كان في زمن النبي إسحاق والنبي يوسف، حيث استقروا في جزيرة قرب أسوان منذ حوالي عام 1300 قبل الميلاد، واستمر وجودهم في مصر حتى خروجهم مع النبي موسى، وذلك في عهد الفرعون رمسيس الثاني أو في عهد ابنه مرنبتاح.
وخلال حواره مع الإعلامي سمير عمر، في بودكاست "المحروسة" عبر سكاي نيوز عربية، أوضح الدكتور أنور أن دخول اليهود إلى مصر كان خلال فترة الدولة الوسطى، وتم توثيقه في مقابر بني حسن بالمنيا، وهو ما ينفي المزاعم الإسرائيلية حول مشاركة اليهود في بناء الأهرامات، حيث شاركوا فقط في بناء مخازن في الدلتا تعود للمملكة الحديثة في عصر رمسيس الثاني.

وأشار إلى أن العودة الثانية لليهود إلى مصر كانت في عهد يوشع بن نون، خادم النبي موسى، عام 586 قبل الميلاد، وذلك بالمخالفة للتوراة التي كانت تأمرهم بعدم العودة إلى مصر مرة أخرى.
وأوشح أن القرن الحادي عشر والثاني عشر شهد موجة نزوح يهودي جماعي نتيجة التضييق والطرد في بريطانيا وإسبانيا وفرنسا وغرب روسيا خلال العصور الوسطى.
وعلى الرغم من هذه التغيرات، أكد الدكتور أنور أن اليهود لم يتعرضوا لأي اضطهاد في مصر خلال القرن التاسع عشر والعشرين، حيث بلغ عددهم نحو 75 ألفا، وكان بينهم وزراء وفنانون ورجال أعمال، مما يعكس التسامح وذوبانهم في المجتمع المصري.
وأشار إلى أن الحركة الصهيونية المتشددة كانت تسعى لاستغلال الجالية اليهودية المصرية من خلال محاولات تورطهم في شبكات التجسس، ولم يكن هناك طرد جماعي ثان لليهود من مصر، بل كانت البداية مع مجموعة تم ملاحقتها في عهد الرئيس محمد نجيب.

بالإضافة إلى ذلك، كانت جولدا مائير، رئيسة وزراء إسرائيل لاحقًا، قد زارت الإسكندرية لإقناع الحكام بتخصيص جزء من شمال سيناء لتأسيس مدينة لليهود، في إطار مؤامرات الحركة الصهيونية لإجبار يهود مصر على الهجرة إلى إسرائيل، وقد أظهرت هذه المحاولات رغبة الحركة في جذب يهود العراق ومصر للهجرة إلى فلسطين من خلال الإغراءات والامتيازات، تمهيدًا لإعلان دولة إسرائيل.
وأشار أستاذ التاريخ العبري الحديث بجامعة الإسكندرية، إلى أن نصف عدد الجالية اليهودية في مصر كانوا لا يحملون الجنسية المصرية، وكان اليهود المصريون يفضلون الابتعاد عن السياسة وعدم الانخراط في العصابات الصهيونية مثل الهجانا.

وأوضح الدكتور أحمد فؤاد أنور، أن فيلم "شمشون ولبلب" الذي قدمه الفنان محمود شكوكو في مطلع عام 1952 قد أثار جدلاً واسعًا بين الجالية اليهودية في مصر، حيث استخدام اسم "شمشون"، وهو اسم شخصية يهودية بارزة في التوراة، وهو ما أثار استياء الحاخام الأكبر لليهود المصريين آنذاك، حاييم ناحوم أفندي، وأبدى أبناء الطائفة اليهودية استياءهم من الطريقة التي تم بها تناول هذا الاسم في أحداث الفيلم.

واستجابت السلطات المصرية لطلب الحاخام وأبناء الطائفة، وتم رفع الفيلم من دور السينما، ولكن بعد نحو ستة أشهر، أعيد عرض الفيلم بعد إجراء عملية دوبلاج له وتغيير اسمه من "شمشون ولبلب" إلى "عنتر ولبلب".
أما بالنسبة للحاخام الأكبر حاييم ناحوم أفندي، فقد وُلِد في تركيا، لكنه انتقل إلى مصر وحصل على الجنسية المصرية، وتولى منصب الحاخام الأكبر في 2 مارس 1925.
وبقي حاييم ناحوم رمزًا روحيًا للجالية اليهودية في مصر حتى وفاته، وكان أيضًا عضوًا في مجمع اللغة العربية منذ أكتوبر 1923 وحتى رحيله في 13 نوفمبر 1960، حيث أقيم حفل تأبين له في المجمع نُعي فيه بواسطة الكاتب الكبير عباس محمود العقاد.
الأكثر قراءة
-
بعد تسريب مقاطع مخلة، رحمة محسن تتخذ إجراءً قانونيًا ضد طليقها
-
فيديوهات على "تليجرام"، بلاغ للنائب العام ضد مطربة شعبية مشهورة
-
بعد تسريب وثيقة زواجها، من هي رحمة محسن؟
-
"بملابس الدراسة والشنطة"، وفاة طفل داخل مصعد في السلام
-
"صورها وابتزها بـ3 ملايين جنيه"، شقيقة رحمة محسن: طليقها وراء تسريب الفيديوهات
-
طليق رحمة محسن: “هقاضيها بتهمة التشهير وماليش علاقة بتسريب الفيديوهات” (خاص)
-
شقيقة رحمة محسن: "الفيديو المسرب نصه مفبرك بالذكاء الاصطناعي"(خاص)
-
مشاهدة مسلسل كارثة طبيعية للفنان محمد سلام عبر هذه المنصة
أخبار ذات صلة
رواج في مطارات البحر الأحمر تزامنا مع افتتاح المتحف المصري الكبير
30 أكتوبر 2025 08:38 ص
مواعيد القطارات المكيفة والروسي اليوم الخميس 30 أكتوبر 2025
30 أكتوبر 2025 07:19 ص
أسامة قابيل: تسريب أي محتوى يخص حياة الزوجين خطيئة كبيرة
29 أكتوبر 2025 11:36 م
نظافة وتشجير، جولة ليلية لوزيرة التنمية المحلية بمحيط المتحف الكبير
29 أكتوبر 2025 11:14 م
غرفة شركات السياحة تكشف سبب انخفاض أسعار موسم حج 2025
29 أكتوبر 2025 10:19 م
باسل السيسي: ضوابط جديدة لموسم حج 2025
29 أكتوبر 2025 10:13 م
مجدي شاكر: المتحف الكبير سيكون أبرز وجهة سياحية عالمية خلال 3 سنوات
29 أكتوبر 2025 10:09 م
مدبولي: العالم يترقب ما ستقدمه مصر خلال حفل افتتاح المتحف الكبير
29 أكتوبر 2025 09:51 م
أكثر الكلمات انتشاراً