أزمة أسطوانات البوتاجاز تتفاقم في سوهاج.. كيف تحركت "التموين"؟

بدأت أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز في الظهور مجددًا بمحافظة سوهاج، مما أوقع المواطنين في معاناة شديدة بسبب تفاقم الأزمة وظهور السوق السوداء، حيث وصل سعر الأسطوانة إلى 240 جنيها من قبل الباعة الجائلين والسريحة.

شكاوى المواطنين

اشتكى المواطنون في عدة قرى بمراكز سوهاج من استمرار نقص الأسطوانات وارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه، مما يزيد الأعباء على الأسر الفقيرة. 

وقال محمود ناصر عبدين، من قرية شطورة في مركز طهطا، إن الأزمة تتفاقم ولم يتم إيجاد حلول ملموسة من قبل المسؤولين. وطالب بضرورة توزيع الأسطوانات بشكل عادل وعدم بيعها للتجار أو الباعة الجائلين.

وأضاف عبدين: "كيف للمواطن البسيط أن يشتري الأسطوانة من السوق السوداء بضعفي ثمنها؟!"، مشيرًا إلى أن السعر من داخل المصنع 160 جنيها، بينما يتم بيعها في السوق السوداء بأسعار مرتفعة جدًا، مما يشكل عبئًا على الأسر محدودة الدخل.

وفي ذات السياق، ذكر أحمد عباس عبد العال، أحد موظفي قرية الصفيحة التابعة لمركز طهطا، أنهم يضطرون إلى الانتظار لساعات أمام المستودعات للحصول على أسطوانة بوتاجاز، لكنهم يُفاجئون بأنه يتم بيع الأسطوانات في السوق السوداء بأسعار عالية، بالتواطؤ مع سائقي وشركات البترول.

وأشار عبد العال إلى أنهم اضطروا للجوء إلى "الكانون البلدي" كبديل لطهي الطعام وتسخين المياه للأطفال.

تحركات وزارة التموين

من جانبه، أكد الدكتور سامح التوني، وكيل وزارة التموين بمحافظة سوهاج، أن المديرية تتابع عن كثب نقص أسطوانات البوتاجاز في المحافظة، مشيرًا إلى أن الأزمة تم حلها جزئيًا في بعض مراكز المحافظة مثل أخميم وجرجا ودار السلام ومركز سوهاج، من خلال زيادة الحصص والمراقبة المستمرة لموظفي التموين.

وأشار التوني إلى أنه تم إبلاغ مصانع تعبئة البوتاجاز بإضافة وردية ثالثة لزيادة الإنتاج في الخطوط لتلبية احتياجات المواطنين، كما أكد أنه سيتم معاقبة المتورطين في التعامل مع السوق السوداء.

تحسين الوضع

وأوضح وكيل وزارة التموين أن الأزمة في طريقها للحل النهائي بحلول مطلع الأسبوع المقبل، مؤكدًا على أن جميع الجهود تُبذل لضمان توفير الأسطوانات للمواطنين في أقرب وقت ممكن دون التلاعب أو الاستغلال في الأسعار.