إحالة أوراق المتهم بإنهاء حياة ابنته لشكه في سلوكها بالفيوم للمفتي

قررت محكمة جنايات الفيوم، التي انعقدت اليوم الأربعاء، برئاسة المستشار أدهم أبو ذكري، إحالة أوراق المتهم بقتل ابنته "حبيبة حمدي"، 15سنة، لشكه في سلوكها، إلفى فضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه. 

وتعود تفاصيل القضية عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الفيوم، إخطارا من العميد محمود أبو بكر مأمور قسم شرطة مركز الفيوم، بالعثور على فتاة تدعى حبيبة. ح. ص، 15 عاما، مذبوحة وملقاة بجوار شريط السكة الحديد بنجع جويلى التابع لقرية العدوة.

وجرى تشكيل فريق بحث يقوده العقيد معتز اللواج رئيس مباحث مركز الفيوم، وتبين أن سبب الحادث يرجع إلى أن والد الفتاة راودته الشكوك فى ابنته بأن لها علاقات بشباب، وأنها تتحدث معهم تليفونيا، وهو ما جعله فى حيرة، خصوصا، وأنه يعيش فى مجتمع ريفى. 

وقال الأب المتهم فى اعترافاته: “كان عندي شجرة لكني اضطررت لقطعها قبل أن تقطعني كلام الناس دبحني وكلوا وشي” وذلك ليبرر فعلته الشنيعة. 

وأضاف: "استدرجت ابنتي لمنطقة قرب مصنع القمامة بنجع جويلى، وذبحتها ثم هربت من المنطقة".

وكثفت قوات الأمن من جهودها وألقت القبض على المتهم، وأحالته للنيابة التى قررت استدعاء الطبيب الشرعي لتشريح جثة الفتاة وبيان سبب  الوفاة. 

وأوضح ممثل النيابة العامة أن الأب حاول إجبار ابنته علي الاعتراف بأن والدتها سيئة السلوك ولكنها نفت ذلك، وأكدت حسن سلوك الأم فقام باستدراج ابنته وأوهمها أنه يريد التصالح مع والدتها وردها إلى عصمته مرة أخرى للم الشمل، وأنها هي الوحيدة التي تستطيع إقناعها معه وأخدها خلفه على الدراجة النارية واستل سكينا وقام بذبحها وسط صرخات وتوسلات ابنته دون رحمة أو شفقة منه، لذلك طلب ممثل النيابة من عدالة المحكمة توقيع أقصي العقوبة على المتهم الآثم وهو حكم الاعدام ليكون عبرة لمن تسول له نفسه قتل النفس التي حرم الله.