ما حكم إعطاء الزكاة للأبناء والوالدين؟.. "الإفتاء" تجيب

أجاب الشيخ علي قشطة، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن استفسار إحدى المتصلات حول جواز استخدام أموال الزكاة لمساعدة ابنها في إصلاح سيارته أو توفير احتياجات أسرته من الطعام والملابس.

لا يجوز إعطاء الزكاة للأبناء أو الوالدين

أكد الشيخ علي قشطة خلال مشاركته في برنامج "فتاوى الناس" الذي يُذاع على قناة "الناس"، أن الشريعة الإسلامية تحرم إعطاء الزكاة للأبناء أو الوالدين، وذلك لأنهم من الأشخاص المكلفين بنفقة بعضهم البعض. 

وأوضح أن الزكاة مخصصة للمستحقين من غير الأصول والفروع، استنادًا إلى القواعد الشرعية التي تنظم توزيع أموال الزكاة.

حكم مساعدة الأبناء من أموال الزكاة

أوضح أمين الفتوى أنه في حال كانت الأم ترغب في مساعدة ابنها لإصلاح سيارته، التي تُعد مصدر رزقه، فعليها أن تفعل ذلك من أموالها الخاصة، وليس من أموال الزكاة. 

وأشار إلى أن هذه القاعدة الشرعية تسعى لضمان أن تُوجه أموال الزكاة لمن يستحقونها فعليًا، كالفقير والمحتاج والغارمين، وفقًا للضوابط الشرعية الواردة في القرآن الكريم.

الزكاة ليست لشراء الطعام أو الملابس للأهل

شدد الشيخ علي قشطة على أن استخدام أموال الزكاة لشراء الطعام أو الملابس للأهل لا يجوز شرعًا، مشيرًا إلى أن هذه الأموال يجب أن تُخصص لفئات معينة من المجتمع، بعيدًا عن الأهل الذين يقع واجب النفقة عليهم على عاتق أفراد الأسرة.

توجيه أموال الزكاة للمستحقين

في ختام إجابته، دعا الشيخ إلى توجيه أموال الزكاة للفئات الأكثر احتياجًا التي تشمل الفقراء، المساكين، الغارمين، والمؤسسات الخيرية التي تعمل على تقديم الدعم للمستحقين، بما يتماشى مع مقاصد الشريعة في تحقيق العدالة الاجتماعية.