الكاشف ينعى ميمي الشربيني: تأثرت بأسلوبه الفريد

نعى المعلق الرياضي أيمن الكاشف نظيره الراحل ميمي الشربيني، أحد أبرز رموز التعليق الرياضي في مصر والعالم العربي، الذي وافته المنية اليوم. 

وأكد الكاشف أن الشربيني لم يكن مجرد معلق رياضي، بل كان مدرسة متكاملة في فن التعليق، وصاحب أسلوب مميز أثرى وجدان عشاق كرة القدم لعقود طويلة.

وخلال مداخلته في برنامج "لعبة والتانية"، الذي يقدمه الإعلامي كريم رمزي عبر إذاعة “ميجا إف إم”، قال الكاشف: “ميمي الشربيني كان مبتكرًا في التعليق، وحرص دائمًا على تقديم شيء مختلف وجميل، ما جعله حاضرًا في أذهان الجماهير حتى بعد اعتزاله الميكروفون”.

وأضاف: “أجيال كثيرة تربت على صوته وأسلوبه الفريد، وأنا واحد من هؤلاء الذين تأثروا به. كرة القدم لم تتغير، لكن الزمن تغير، خاصة مع ظهور السوشيال ميديا، حيث كانت الكلمة في الماضي لها قيمة ومعيار واضح، بينما أصبح اليوم من السهل لأي شخص التعبير عن رأيه دون ضوابط”.

وتابع الكاشف: “في عصر السوشيال ميديا، أصبح هناك حالة من الضوضاء الإعلامية، وأحيانًا يُساء استخدام حرية الرأي، ما أدى إلى اختلاط الأمور وغياب التحليل الموضوعي، وهو أمر لم يكن موجودًا في عصر ميمي الشربيني، حيث كانت الأمور أكثر وضوحًا واحترافية”.

وأردف: “ميمي الشربيني عاش في فترة ذهبية من التعليق الرياضي، حيث تمكن من ترك بصمة واضحة بأسلوبه الخاص، وكان يضفي على المباريات روحًا حماسية وعبارات أصبحت جزءًا من ذاكرة الكرة المصرية والعربية”.

واختتم حديثه قائلًا: “كان الشربيني أحد أساطير التعليق في الوطن العربي وليس في مصر فقط، لكنه لو تواجد في العصر الحالي، لواجه اتهامات بالتحيز كما يحدث مع العديد من المعلقين اليوم، رغم أن ما كان يقدمه كان نابعًا من حبه لكرة القدم وليس لأي نادٍ بعينه”.

يُذكر أن ميمي الشربيني كان أحد أشهر المعلقين في تاريخ الكرة المصرية، وتميز بأسلوبه السلس ولغته الراقية التي جعلت تعليقاته خالدة في أذهان الجماهير.