مشهد مؤثر لوالدته.. السيسي يكرم اسم الشهيد المجند عبدالرحمن عبدالباري

شهدت أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة صباح اليوم، احتفالية وطنية مهيبة بمناسبة عيد الشرطة الـ73، كرّم خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي عددًا من أسر الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل حماية الوطن وأمنه، من بينهم أسرة الشهيد المجند عبدالرحمن محمد عبدالباري قاسم.

لفتة إنسانية

في مشهد إنساني مؤثر استحق الإشادة، انهمرت دموع والدة الشهيد عبدالرحمن خلال استلامها وسام الجمهورية من الطبقة الخامسة، الذي منحه الرئيس السيسي لاسم ابنها البطل، وفي لفتة إنسانية قام الرئيس بتقبيل رأسها تعبيرًا عن تقديره لتضحيات ابنها التي قدمها فداءً للوطن.

من هو الشهيد المجند عبدالرحمن محمد عبدالباري؟

الشهيد المجند عبدالرحمن محمد عبدالباري، أحد أبطال الشرطة المصرية الذين استشهدوا أثناء تأدية واجبهم الوطني، حيث جسد الشهيد بروحه الطاهرة قيم التضحية والفداء التي طالما ميزت رجال الشرطة في مصر. 

عيد الشرطة.. رمز الفداء والتضحية

يوافق عيد الشرطة ذكرى معركة الإسماعيلية الشهيرة في 25 يناير 1952، التي سجلت صفحة ناصعة في سجل الوطنية المصرية، وخلال هذه المعركة، تصدى رجال الشرطة البواسل للقوات البريطانية في مدينة الإسماعيلية، حيث استشهد 50 بطلًا وأصيب 80 آخرون في سبيل الدفاع عن كرامة مصر وشعبها.

جاءت معركة الإسماعيلية لتكون نقطة تحول في تاريخ النضال الوطني المصري، إذ أشعلت شرارة الغضب الشعبي الذي قاد لاحقًا إلى ثورة 23 يوليو 1952. 

وقد أصبحت ذكرى هذه المعركة رمزًا خالدًا للفداء والاستبسال، تُحييها مصر كل عام تخليدًا لذكرى شهداء الشرطة وتقديرًا لجهودهم المستمرة في حفظ أمن الوطن واستقراره.

وكل عام، يتجدد احتفال المصريين بعيد الشرطة في أجواء مليئة بالفخر والاعتزاز، حيث يعبر هذا اليوم عن أسمى معاني التضحية التي يقدمها رجال الشرطة في سبيل الوطن. 

وأكد الرئيس السيسي خلال كلمته في الاحتفال أن مصر لن تنسى أبدًا تضحيات أبنائها البواسل، مشيدًا بالدور البطولي الذي يلعبه رجال الشرطة والقوات المسلحة في تحقيق الأمن والسلام للمجتمع المصري.