من شاعر الحارة إلى نجم الدراما.. أسرار في حياة صلاح عبد الله

يحتفل اليوم السبت، الفنان صلاح عبدالله بعيد ميلاده الـ70، حيث ولد في مثل هذا اليوم عام1955، ويُعتبر من أبرز الفنانين في مصر، حيث تميز بقدرته على التنقل بين أدوار الكوميديا والتراجيدي، وقد حقق نجاحات كبيرة على خشبة المسرح وفي عالم السينما والتليفزيون.

من الشعر السياسي إلى المسرح

وُلد صلاح عبدالله بحي بولاق أبو العلا ثم انتقل بعد ذلك لحي بولاق الدكرور، لكن في بدايته لم يكن شغفه بالفن واضحًا، حيث كان يركز على الكتابة الشعرية السياسية والنشاط السياسي، إذ شغل منصب أمين شباب الحارة في كل من حي بولاق الدكرور وحي الدقي.

لكن بعدما التحق بكلية التجارة، بدأ يولي اهتمامًا كبيرًا بالمسرح الجامعي، حيث أسس فرقة "تحالف قوى الشعب العامل" وقدم من خلالها مجموعة من الأعمال المسرحية التي نالت إعجابًا واسعًا. 

انطلاقة في عالم الفن

بدأت شهرة صلاح عبدالله بشكل فعلي عندما قدمه المخرج شاكر عبداللطيف في مسرحية “رابعة العدوية” وبعد ذلك استمر في مسيرته مع فرقة "ستوديو 80"، حيث شارك في أعمال بارزة مثل "إنت حر" و"المهزوز".  

لكن المسلسل الذي أطلق شهرته الجماهيرية هو "سنبل بعد المليون" في عام 1987، حيث شارك فيه مع محمد صبحي، الذي أظهر من خلاله مهاراته الكوميدية الفريدة. 

“ذئاب الجبل”.. نقطة التحول

يُعد مسلسل "ذئاب الجبل" الذي عُرض عام 1993 من أهم المحطات في مسيرة صلاح عبدالله، حيث أشار في مقابلة تلفزيونية مع الإعلامية منى الشاذلي إلى أن دوره في “ذئاب الجبل” فتح آفاق جديدة له في مجال الدراما.

كما أوضح كيف أثرت تلك التجربة على مسيرته، وتحدث أيضًا عن صداقته الممتدة مع الفنان علي الحجار، الذي تعاون معه في تتر المسلسل.

التنوع الفني

تمكن صلاح عبد الله من المزج بين الكوميديا والتراجيدي بمهارة، حيث قدم أدوارًا تراجيدية بارزة مثل شخصية مصطفى النحاس في مسلسل "الملك فاروق" وشخصية فوزي الدالي في “الدالي”.

بينما في عالم السينما، تألق في أفلام مثل "مواطن ومخبر وحرامي" و"دم الغزال"، حيث أظهر مهارته في تجسيد أدوار معقدة وشريرة بأسلوب سلس وواقعي، وقد حصل على العديد من الألقاب، من أبرزها "جوكر الدراما".