معرض الكتاب يعزز الروح الرياضية.. نجوى مصطفى تحرز "أهداف خارج الثلاث خشبات"

ندوة مناقشة كتاب "الروح الرياضية" في معرض الكتاب
شهدت قاعة الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56، صباح اليوم الخميس، ندوة لمناقشة كتاب "الروح الرياضية.. أهداف خارج الثلاث خشبات" للكاتبة الصحفية والإعلامية الرياضية نجوى مصطفى.
وتناولت الندوة محاور الكتاب الصادر عن دار "إسكرايب" للنشر والتوزيع، الرئيسية التي تستعرض أهمية الروح الرياضية ودورها في غرس القيم النبيلة، كما تطرقت إلى أثرها في حياة اللاعبين والمجتمع بشكل عام، ذلك بحضور نخبة من المثقفين والإعلاميين والمهتمين بالشأن الرياضي.
أكدت نجوى مصطفى أن الكتاب يوثق التأثير الإنساني والسياسي والاجتماعي لكرة القدم، بداية من أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه وصولًا إلى النجم المصري العالمي محمد صلاح، مشيرة إلى أن كرة القدم تجاوزت كونها مجرد لعبة ترفيهية، بل أصبحت قوة مؤثرة في حياة الشعوب، متغلغلة في أعماق المجتمعات، ومساهمة في تغيير حياة الملايين للأفضل.
واستشهدت الكاتبة بمنتخب فرنسا الفائز بكأس العالم عام 1998، والذي ضم لاعبين من أصول مهاجرة، وكيف ساهم هذا الفوز في تهدئة الأجواء الاجتماعية المتوترة في فرنسا آنذاك، والتي شهدت تصاعدًا في خطاب الكراهية ضد المهاجرين.

وأوضحت مصطفى أن اختيارها لنجوم الكتاب لم يعتمد على إنجازاتهم الكروية فحسب، بل على المعاني والقيم التي جسدتها مسيرتهم، سواء داخل الملعب أو خارجه، مضيفة أن الكتاب يضم قصصًا ملهمة لنجوم عالميين مثل مارادونا وكرويف وزيدان، بالإضافة إلى لاعبين ربما لم يسمع عنهم الكثيرون، لكنهم تركوا بصمة مؤثرة في مجتمعاتهم.
وأعربت الكاتبة عن سعادتها بتقديم الناقد الرياضي الكبير حسن المستكاوي للكتاب، ووصفته بأنه "كاتب تربت أجيال على مقالاته الرياضية"، مشيرة إلى أن شهادته تمثل "تكريمًا كبيرًا" لها.
من جانبه، أكد الكاتب الصحفي سامي عبد الراضي، رئيس تحرير موقع "تليجراف مصر"، أهمية الرسالة التي يحملها الكتاب، والتي تتمثل في إبراز الجانب الأخلاقي والإنساني للرياضة، ودورها في نبذ التعصب والفتنة، خاصة في الملاعب المصرية.
وأشار عبد الراضي إلى أن الكاتبة نجوى مصطفى سلطت الضوء في كتابها على "الجانب الأسمى في الرياضة"، من خلال استعراض نماذج ملهمة للاعبين الذين ساهموا في نشر قيم التسامح والمحبة، داخل الملعب وخارجه.

وشدد على أن مسؤولية نبذ التعصب الرياضي هي مسؤولية جماعية، وليست مسؤولية فرد، مطالبًا بتكاتف جميع الجهات المعنية، بدءًا من وزارة التربية والتعليم، مرورًا بالمؤسسات الرياضية، ورؤساء الأندية، ووزارة الشباب والرياضة، واللاعبين داخل الملعب، فضلاً عن الدور الكبير الذي يلعبه الإعلام الرياضي في التوعية بأهمية الروح الرياضية.
وانتقد عبد الراضي ظاهرة التعصب في الملاعب المصرية، مشيرًا إلى أنها تتعارض مع قيم الرياضة النبيلة، وضرب مثالاً بالدوريات الأوروبية، التي تتميز بروح رياضية عالية، بالرغم من قوة المنافسة فيه.
وأرجع عبد الراضي أسباب التعصب الرياضي إلى عدة عوامل، منها ضغط الجماهير على اللاعبين، والذي يدفعهم في بعض الأحيان إلى التعصب والانفعال، داخل الملعب وخارجه، مما ينقل هذا التعصب إلى الجماهير، بالإضافة إلى "أزمة ثقافة التشجيع" التي نعانيها في مصر.
وحذر من دور مواقع التواصل الاجتماعي في انتشار التعصب الرياضي، مطالبًا بضرورة التوعية بمخاطر هذه الظاهرة، وسن قوانين رادعة لمن يروجون للتعصب والكراهية عبر هذه المنصات.
في سياق متصل بمناقشة كتاب "أهداف خارج الثلاث خشبات"، أكدت الدكتورة رحاب الفخراني، المنسق العام لمبادرة "أنتِ الأهم"، أهمية الدور الذي تلعبه الرياضة في جمع الناس، ونبذ التفرقة والعنف.
وأشارت الفخراني إلى أن وزارة الشباب والرياضة أطلقت مبادرة "لا للتعصب" بهدف القضاء على ظاهرة العنف في الملاعب المصرية، وخلق بيئة رياضية صحية تسودها روح المنافسة الشريفة.
كما دعت إلى ضرورة منع التمييز الجنسي في الرياضة، الذي يحرم الفتيات من ممارسة بعض الرياضات التي تقتصر على الرجال فقط، مؤكدة أهمية تمكين المرأة في المجال الرياضي، وإتاحة الفرصة لها للمشاركة في جميع الأنشطة الرياضية.
فيما حذر أحمد عاطف البكري، رئيس الاتحاد المصري للألعاب الترفيهية، من انتقال ظاهرة التعصب الرياضي إلى الألعاب الفردية، مؤكدًا ضرورة دعم الألعاب التي تساهم في تحقيق "الدمج المجتمعي".
وأشار البكري إلى أن الاتحاد المصري للألعاب الترفيهية يسعى إلى تحقيق هذا الهدف بحلول عام 2030، من خلال نشر وتطوير الألعاب التي تجمع فئات المجتمع المختلفة، مثل "الدومينو" و"الطاولة"، والتي تعد منصة مثالية للتفاعل والتواصل بين الرجال والسيدات، وكذلك ذوي الهمم.
وروى البكري تجربة واقعية صادفها الاتحاد، حيث أبدى بعض لاعبي محافظات صعيد مصر عدم تقبل فكرة هزيمتهم من قبل سيدة، لكن حملات التوعية التي أطلقها الاتحاد ساهمت في تغيير الكثير من الأفكار المغلوطة، ونشر وعي أكبر بأهمية الروح الرياضية، والتعامل بمساواة مع جميع اللاعبين، بغض النظر عن جنسهم أو خلفيتهم الاجتماعية.
أدار الندوة الناقد الرياضي إبراهيم مدكور، والإعلامية إنجي يحيى.

الأكثر قراءة
-
وفاء في المطار وهبة قفلت الحساب".. منشور لـ أحمد مهران يشعل "السوشيال ميديا"
-
بعد مرور شهر.. حقيقة تفعيل قانون الإيجار القديم اليوم
-
"اتعاملوا معاها كرقم في جدول العمليات".. رسالة مؤثرة من خالة نورزاد ضحية الإهمال الطبي
-
بائعة الفسيخ والأردنية وفتاة قمرون.. جيوش الزومبي | خارج حدود الأدب
-
غاز CO2..ما السبب الحقيقي وراء انفجار حفل رمضان؟
-
نتيجة تنسيق المرحلة الأولى 2025.. الموعد والرابط الرسمي
-
بنت تنظيم الإخوان.. كابتن إيلا تحرض على الفلسطينيين نهارًا ووالدها يسب مصر ليلا
-
السيسي يؤكد لرئيس وزراء هولندا ضرورة عدم المساس بالسفارات الأجنبية

أخبار ذات صلة
تدريب مجاني.. استمرار تلقي النقل لطلبات تأهيل السائقين حتى هذا الموعد
02 أغسطس 2025 12:05 م
انطلاق ورش عمل صياغة اللائحة التنفيذية لمواد قانون الضمان الاجتماعي
02 أغسطس 2025 11:43 ص
التنسيق الداخلي لكلية الآداب جامعة عين شمس 2025
02 أغسطس 2025 11:20 ص
طقس السبت.. شبورة صباحية وانخفاض في درجات الحرارة
02 أغسطس 2025 03:59 ص
انطلاق تصويت المصريين بالخارج في اليوم الثاني لانتخابات الشيوخ
02 أغسطس 2025 10:47 ص
بنداري: نتابع مع السفارات تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ
02 أغسطس 2025 10:39 ص
تخصصات كلية الشريعة الإسلامية 2025.. اعرف التنسيق
02 أغسطس 2025 10:33 ص
التقديم في جامعة السادات الأهلية 2025.. التفاصيل الكاملة
02 أغسطس 2025 09:17 ص
أكثر الكلمات انتشاراً