اقتحمتها في طوفان الأقصى.. حماس توجه سلاحها نحو "رعيم"

وجهت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، سلاحها نحو لافتة مدون عليها اسم مستوطنة رعيم، التي اقتحمتها في 7 أكتوبر 2023، خلال عملية طوفان الأقصى، وذلك ضمن عرضها العسكري في أثناء حفل تسليم الأسيرين الإسرائيليين إلى الصليب الأحمر اليوم.

وجاء تسليم الأسيرين الإسرائيليين ضمن الدفعة الرابعة لصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

نبذة عن مستوطنة "رعيم"

وتقع مستوطنة رعيم جنوب إسرائيل، بالقرب من قطاع غزة، وتتبع المجلس الإقليمي أشكول.

تأسست مستوطنة رعيم عام 1949 من قبل جنود سابقين في البلماح، وتم اختيار اسمها تخليدًا لذكرى الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا في حرب 1948.

بلغ عدد سكانها 409 أشخاص عام 2019، ويقع فيها مقر قيادة فرقة غزة التابعة للجيش الإسرائيلي، المسؤولة عن تأمين الحدود الممتدة من رفح شرقًا حتى مستوطنة زيكيم شمالًا.

اجتياح كتائب القسام لمستوطنة "رعيم"

في 7 أكتوبر 2023، نفذت كتائب القسام هجومًا مباغتًا على المستوطنة وقاعدتها العسكرية، حيث اشتبك مقاتلوها مع القوات الإسرائيلية داخل القاعدة، ما أدى إلى سقوط عدد غير معروف من القتلى والأسرى في صفوف الجيش الإسرائيلي.

 وبعد اشتباكات عنيفة، انسحب المقاومون الفلسطينيون إلى غزة، ليستعيد الجيش الإسرائيلي السيطرة على المنطقة بعد قتال شوارع مكثف.

قاعدة "رعيم" العسكرية

تُعرف القاعدة العسكرية في رعيم بأنها مقر قيادة فرقة غزة، والتي تضم جميع التشكيلات العسكرية الإسرائيلية، وتعد نقطة استراتيجية في تأمين الحدود الجنوبية مع مصر، حيث كانت تستخدم سابقًا كمعسكر للقوات الإسرائيلية المنسحبة من غزة بعد فك الارتباط عام 2005.

 نتيجة لموقعها القريب من القطاع، تعرضت المستوطنة والقاعدة العسكرية لهجمات صاروخية متكررة، ما دفع الجيش الإسرائيلي في 2008 إلى السعي لنقلها بعيدًا عن مدى قذائف الهاون التي تطلقها المقاومة الفلسطينية.

أبرز محطات طوفان الأقصى

يُعد اقتحام رعيم واحدًا من أبرز المحطات في عملية طوفان الأقصى، حيث استهدفت كتائب القسام موقعًا حيويًا يمثل عصب العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة، ما أدى إلى تداعيات عسكرية وأمنية واسعة.