الأمم المتحدة: حل الدولتين المسار الأساسي لتحقيق السلام بالشرق الأوسط

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أهمية احترام القانون الدولي وضرورة تفادي أي ممارسات قد ترقى إلى مستوى التطهير العرقي.

وأشار المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إلى أن جوتيريش شدد، خلال اجتماع للأمم المتحدة، عُقد اليوم الأربعاء، لمناقشة مستقبل قطاع غزة، على ضرورة إيجاد حلول عادلة ومستدامة، لا تؤدي إلى مزيد من التعقيد في المشهد السياسي والإنساني في المنطقة. 

كما أكد أن الأمم المتحدة لا تزال متمسكة بحل الدولتين باعتباره المسار الأساسي لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

جدل دولي بعد تصريحات ترامب حول غزة

وتأتي تصريحات جوتيريش بعد يوم واحد فقط من تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء. 

وأعلن ترامب أن الولايات المتحدة تعتزم "السيطرة على قطاع غزة"، بالتزامن مع خطة لإعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى، مع العمل على تطوير القطاع اقتصاديًا.

وأثارت هذه التصريحات موجة من ردود الفعل الدولية، إذ رفضت عدة دول ومنظمات حقوقية أي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسرًا من أراضيهم، معتبرة أن مثل هذه الخطوات تمثل انتهاكًا للقانون الدولي وتهديدًا لاستقرار المنطقة.

دعوات دولية لحماية حقوق الفلسطينيين

في أعقاب تصريحات ترامب، أكدت عدة دول ومنظمات دولية ضرورة احترام حقوق الفلسطينيين وضمان عدم المساس بحقهم في تقرير المصير. 

وأشارت بعض الدول إلى أن أي محاولات لفرض حلول أحادية الجانب من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من التوترات في المنطقة، داعية إلى العودة إلى طاولة المفاوضات وفق القرارات الدولية المعتمدة.

وفي السياق نفسه، شدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة تعزيز الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، محذرًا من العواقب الوخيمة لأي خطوات قد تؤدي إلى تهجير الفلسطينيين أو تغيير التركيبة السكانية للمنطقة.