مقابل 183 أسيرًا فلسطينيًا.. بدء إطلاق سراح 3 إسرائيليين في غزة

سلّمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، اليوم، 3 أسرى إسرائيليين في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة، ضمن الدفعة الخامسة من اتفاق تبادل الأسرى الجاري تنفيذه في إطار الهدنة مع إسرائيل، وتولت فرق الصليب الأحمر استقبالهم ونقلهم لساحة  الأسرى في تل أبيب.

وعبّر الأسرى الإسرائيليون الثلاثة كلمات خلال علمية التبادل وقبل تسليمهم للصليب الأحمر عن شكرهم لعناصر الكتائب القسام، مطالبين حكوماتهم بإتمام الصفقة كاملة واستكمال وقف إطلاق النار.

أحد الأسرى الإسرائيليين قال خلال إجراءات تسليمه: "أشكر الفصائل الفلسطينية على الحفاظ على حياتنا طوال سنة وأربعة أشهر في غزة، حيث وفروا لنا الطعام والماء وحرصوا على بقائنا على قيد الحياة".

هوية المفرج عنهم وتفاصيل الصفقة

وأعلنت حماس يوم الجمعة عن هوية الأسرى الإسرائيليين الثلاثة، وهم أوهاد بن عامي، وإيلي شرابي، وأور ليفي، اثنان منهم من كبار السن، وجاء الإفراج عنهم ضمن اتفاق يشمل إطلاق سراح 183 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم:

• 42 أسيرًا سيُنقلوا إلى الضفة الغربية.
• 7 أسرى إلى خارج فلسطين.
• بقية الأسرى يتم نقلهم إلى قطاع غزة.

وتضمنت قائمة المفرج عنهم 18 أسيرًا محكومًا بالسجن المؤبد، و54 آخرين يقضون أحكامًا طويلة، إضافة إلى 111 أسيرًا من قطاع غزة اعتقلوا عقب أحداث 7 أكتوبر 2023.

رسائل سياسية من حماس وموقع التسليم الجديد

وبالتزامن مع تنفيذ الدفعة الخامسة، نشرت حركة حماس لافتة بمكان التسليم تحمل صورة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بجانب علم فلسطين وقبضة يد، مرفقة بعبارة: "نحن الطوفان، نحن اليوم التالي"، في إشارة إلى استمرار موقفها من الصراع.

كما شهدت عملية التسليم تغييرات في آلية التنفيذ مقارنة بالدفعات السابقة، إذ تم تسليم المحتجزين في وسط قطاع غزة، داخل منطقة مكتظة بالسكان، وسط إجراءات أمنية مشددة.

اتفاق ثلاثي المراحل وتفاصيل المرحلة الأولى

وتنص المرحلة الأولى من اتفاق التبادل، الذي يمتد على ثلاث مراحل مدة كل منها 42 يومًا، على الإفراج التدريجي عن 33 إسرائيليًا محتجزًا في غزة، سواء كانوا أحياء أو جثامين، مقابل إطلاق سراح ما بين 1700 و2000 أسير فلسطيني وعربي.

حصيلة العدوان الإسرائيلي ودعم واشنطن

منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 19 يناير 2025، ارتكبت إسرائيل، مجازر في قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 159 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.