أسرة الأمير الراحل كريم الحسيني الأغا خان الرابع تصل أسوان

استقبل اللواء دكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، بمطار أسوان الدولي، الأمير رحيم أغاخان وأسرته تمهيدا لإجراء مراسم الجنازة الرسمية للأمير الراحل كريم الحسيني الأغاخان الرابع، والإمام الـ49 للطائفة الإسماعيلية، والذي توفي مساء الثلاثاء بمدينة لشبونة البرتغالية.

وتستعد محافظة أسوان بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية للإعداد والتجهيز لمراسم جنازة الأمير الراحل كريم أغاخان، صباح اليوم، والتي ستبدأ من أمام مقبرة عباس العقاد حتى ميدان الدكتور مجدى يعقوب، ثم تتحرك الجنازة فى عدد من المراكب النيلية إلى البر الغربي لنهر النيل متوجهة إلى مقبرة الأغاخان الثالث ليوارى مثواه الأخير.

والجدير بالذكر أنه سوف يتم دفن جثمان الأمير كريم الأغاخان الرابع  داخل ضريح الآغاخان بموقعه غرب النيل، وقد بناه محمد شاه الشهير المعروف باسم الآغا خان الثالث. 

كان هذا الرجل الزعيم الروحي لطائفة الشيعة الإسماعيلية في الهند، والإمام رقم 48 في عام 1885، وكان من أغنى رجال العالم.

كان أغا خان يعاني من الروماتيزم وآلام العظام، ونصحه صديقه بالسفر إلى أسوان على أمل الشفاء؛ ونظراً لشهرة السياحة العلاجية في أسوان لأجوائها الصحية ورمالها العلاجية، سافر إلى أسوان عام 1954 مع زوجته وأتباعه، وكان يدفن رجليه في رمال أسوان يومياً، وبعد أسبوع تعافى تماماً من مرضه، وقرر زيارة أسوان كل شتاء، ثم بنى فيلا ومقبرة لتخليد ذكرى شفائه في هذا المكان يدفن بعد وفاته.

تم بناء الضريح من الجرانيت الوردي، على غرار مقابر الفاطميين في القاهرة، ويقع بالقرب من دير القديس سمعان بالبر الغربي في أسوان، وتم بناء الضريح على تلة تمنح الزائرين رؤية بانورامية للمنطقة.

وظلت زوجة أغاخان تزور الضريح بعد وفاة زوجها، وأوصت بوضع الزهور على القبر كل يوم، وعندما توفيت دفنت مع زوجها، واستقطب الضريح العديد من الحجاج والزوار الإسماعيليين من جميع أنحاء العالم، ويعتبر معلماً بارزاً ضمن المعالم السياحية في أسوان.