تقسيم مدينة العاشر من رمضان إلى تجمعين مستقلين

أصدر وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، المهندس شريف الشربيني، قرارًا بتقسيم مدينة العاشر من رمضان إلى تجمعين عمرانيين، لكل منهما جهاز إداري مستقل، استنادًا إلى موافقة مجلس إدارة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة في جلسته رقم (200) بتاريخ 28 يناير 2025.

ووفقًا للقرار، تم تخصيص مساحة 55451 فدانًا لجهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، بينما خُصصت 39367 فدانًا لإنشاء جهاز تنمية مدينة حدائق العاشر، بما يعزز إدارة وتنظيم المشروعات التنموية في المنطقة بكفاءة أعلى.

كما نص القرار على استمرار تشكيل البناء التنظيمي لجهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان وفق المستوى التنظيمي المعتمد للمدن من الفئة (أ)، وإنشاء جهاز تنمية مدينة حدائق العاشر بنفس المستوى التنظيمي، من المقرر إخطار الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة بالقرار، مع استكمال الإجراءات اللازمة لضمان التنفيذ الفعّال.

يأتي هذا القرار ضمن استراتيجية وزارة الإسكان لتطوير المدن الجديدة وتحقيق التكامل العمراني، بما يسهم في تحسين الخدمات وتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة.

مدينة صناعية متكاملة

وتُعد مدينة العاشر من رمضان واحدة من أكبر المدن الصناعية والعمرانية الجديدة في مصر، حيث تتمتع بموقع متميز يجعلها نقطة ربط بين القاهرة الكبرى وإقليم الدلتا ومدن القناة.

وبحسب البيانات المتوفرة على الموقع الرسمي لمحافظة الشرقية، تقع المدينة على بعد 55 كيلومترًا من القاهرة، وتمر طرقها الرئيسية عبر مدينة العبور ومدينة الشروق، ما يسهل الوصول إليها من العاصمة، وتبعد نحو 65 كيلومترًا عن الإسماعيلية و45 كيلومترًا عن الزقازيق، ما يجعلها قريبة من المراكز التجارية والصناعية الحيوية.

كذلك، ترتبط العاشر من رمضان بمحافظات القناة عبر طريق الروبيكي مرورًا بمدينة بدر وطريق مصر الإسماعيلية الصحراوي، مما يعزز مكانتها كعقدة لوجستية مهمة تسهل حركة التجارة والنقل بين مختلف المناطق.

وتمتد المدينة على مساحة 398 كيلومترًا مربعًا (حوالي 95 ألف فدان)، ما يجعلها واحدة من أكبر المدن الجديدة من حيث المساحة. وقد تم تخصيص هذه المساحة بعناية لدعم مختلف القطاعات، حيث يشغل القطاع السكني 12768 فدانًا، ويوفر وحدات سكنية بمختلف المستويات لتلبية احتياجات السكان والعاملين في المدينة. 

أما القطاع الصناعي، فقد حظي بنصيب وافر من المساحة، إذ تبلغ الأراضي المخصصة للأنشطة الصناعية 26193 فدانًا، ما يعزز دور العاشر من رمضان كمركز صناعي متكامل يضم العديد من المصانع في مختلف المجالات، مثل الصناعات الغذائية، والهندسية، والكيماوية، ومواد البناء.