الخميس، 01 مايو 2025

05:08 ص

مواعيد نظر دعاوى طبيبة الشيخ زايد ضد أسرة زوجها المتوفى

محررة تليجراف مصر في لقاء مع  الطبيبة

محررة تليجراف مصر في لقاء مع الطبيبة

حددت محكمة جنح زايد، يوم 17 فبراير، لنظر أولى جلسات دعوى امتناع تسليم ميراث عائلة صوفيا أبو طالب، أهل زوج الطبيبة إنجي الغمراوي، تلك الطبيبة التي تعدى عليها أهل زوجها بعد وفاته وادعت أنهم امتنعوا عن تسليمها ميراثه.

كما حددت المحكمة أيضًا يوم 19 فبراير، نظر دعوى التعدي على الطبيبة داخل منزلها وأمام طفلها ووالدتها.

وكانت قد ادعت الدكتورة إنجي الغمراوي، طبيبة جراحة، أنها تعرضت لاعتداءات متكررة من أسرة زوجها المتوفى، وصلت إلى حد تهديد حياتها وحياة ابنها الوحيد، ما يعيقها عن ممارسة مهنتها ويهدد مستقبل أسرتها الصغيرة، بجانب تعرضها لأضرار نفسية ومادية جسيمة.

مأساة بدأت بفقدان الزوج


وبدأت معاناة الطبيبة في عام 2022، حين تم تشخيص زوجها بمرض سرطان الدم، وأُبلغ أن أمله الوحيد في الحياة هو إيجاد متبرع بالنخاع، لكن القدر لم يمهله سوى 24 يومًا بعد التشخيص، ليرحل تاركًا خلفه أرملة وطفلًا صغيرًا.

قبل وفاته، كتب الزوج وصية يوصي فيها شقيقه بالاعتناء بابنه، إلا أن ما حدث لاحقًا كان عكس ذلك تمامًا، إذ تقول الدكتورة إنجي إن شقيق زوجها لم يلتزم بالوصية، بل بدأ سلسلة من الاعتداءات العنيفة ضدها وضد ابنها الصغير، وصلت إلى حد تهديد حياتهما.


اعتداءات وحشية لا تتوقف


ووفقًا لتصريحات الطبيبة لـ"تليجراف مصر"، لجأ شقيق زوجها إلى استئجار بلطجية للاعتداء عليها وعلى والدتها التي تبلغ من العمر 70 عامًا، بجانب ترويع ابنها.

وأشارت إلى أن الاعتداء الأخير وقع قبل يومين فقط، حيث هاجمها بلطجية داخل منزلها، وأقدموا على ضربها وسحلها أمام ابنها، كما تعرضت والدتها لإصابات شملت كدمات وسحجات، فيما دخل طفلها في حالة رعب شديدة، حسب وصفها.


وأضافت: "ما اكتفوش بكده، ده كمان كسروا الجنينة اللي كانت المكان الوحيد اللي بنحس فيه بشوية أمان وهدوء، وحرموني حتى من اللحظة البسيطة دي".


إصابات تُهدد مستقبلها المهني


وتحدثت الدكتورة إنجي عن تأثير الهجوم الأخير على مستقبلها المهني، حيث أصيبت بقطع في الشرايين وكدمات خطيرة.

وقالت: "إيدي هي مصدر رزقي، واللي حصل لي هيوقفني عن شغلي، أنا مش قادرة أكل ابني ولا أهتم بيه بسبب الإصابات اللي في جسمي، حياتي بقت جحيم، وكل اللي عايزاه إني أعيش في سلام".


كما صرحت الطبيبة أن عائلة زوجها المتوفى تخلت تمامًا عن أي مسؤولية تجاه ابنها الصغير، رغم أن الأموال التي يطالبون بها هي حق الطفل نفسه وحق والده المتوفى.

وعلقت بقولها: "مش بس ما بيصرفوش عليه، ده كمان بيحاولوا ياخدوا مني حقي وحق ابني، دي فلوسه وفلوس أبوه اللَّه يرحمه، واللي بيعملوه دلوقتي تعدي واضح وصريح على حقوقنا".

بلاغات تُقابل بالتجاهل


ذكرت الطبيبة، أنها تقدمت بـ18 بلاغًا ضد شقيق زوجها في قسم أول الشيخ زايد، دون الحصول على أي نتيجة، وفق تأكيدها، قائلة: "حتى لما أخدت قرار عدم التعرض، مفيش حد بيتحرك، حياتي بقت سلسلة من البلاغات، وأنا وابني بنتعرض للخطر يوميًا".

واختتمت الطبيبة حديثها بنداء استغاثة إلى المسؤولين، قائلة: “نفسي حد يسمعني ويحمي ابني.. أنا مش عايزة حاجة غير إننا نعيش في أمان وأربي ابني بعيد عن كل الرعب ده”.

search