متهمًا بإهدار المال العام.. نتنياهو يجدد "مسبح فيلته"

قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستغل المال العام للكيان، لتجديد حوض السباحة في “فيلته” الخاصة في قيسارية، وصيانة مقر إقامته في القدس.

وفق التقرير، أعلن رئيس مكتب نتنياهو، روي بنفانيشتي، استقالته، بعدما اعترض على تمويل ترميم حوض السباحة بمبلغ 4,700 شيكل جديد، مؤكدًا أن هذا التجديد إساءة استخدام للمال العام، ومخالف للقانون والأخلاق، خاصةً في ظل الأزمة الاقتصادية والحرب الدائرة.

ترميم حوض السباحة

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن “بنفانيشتي” كان مسؤولاً عن المصادقة على نفقات السكن لرئيس الوزراء، وأنه رفض مراراً طلبات زوجة بنيامين، سارة نتنياهو، بترميم التسريبات في حوض السباحة، وغيرها من الأعمال التحسينية في المنزل.

وأضافت الصحيفة، أن رئيس مكتب نتنياهو تعرض لضغوط من قبل المدير التنفيذي لمكتب رئيس الوزراء يوسي شيلي، الذي أقر بتمويل ترميم حوض السباحة، ومن قبل نتنياهو نفسه، الذي حاول إقناعه بالموافقة على هذه النفقات. 

ميزانية السكن

وتشير الصحيفة، إلى أن نتنياهو يستفيد من ميزانيتين للسكن، واحدة للمنزل الرسمي في شارع بلفور، الذي يخضع للترميم، وأخرى للمنزل الخاص في قيسارية، حيث يقيم حاليًا مع عائلته. 

ومنحت اللجنة المالية “شيلي”، صلاحية الموافقة على طلبات تمويل النفقات في مسكني نتنياهو، دون الرجوع إلى بنفانيشتي أو أي جهة مستقلة أخرى.

أزمة اقتصادية 

وتنتقد الصحيفة تجاهل نتنياهو للحرب التي تشهدها المنطقة، واهتمامه بمنزله، مشيرة إلى أن إسرائيل تواجه تحديات أمنية وسياسية كبيرة، بسبب تصاعد التوتر مع إيران وحزب الله وحماس، الأمر الذي يهدد استقرارها وأمنها.

يأتي ذلك في الوقت الذي تعاني فيه إسرائيل من أزمة اقتصادية خانقة، فقد زادت نفقات الدولة في مجال الدفاع وإعادة إعمار الجبهة الداخلية، وانخفضت الإيرادات بسبب تراجع النشاط الاقتصادي، ولذلك، تسعى موازنة 2024 إلى وضع إطار موازنة جديد للتعامل مع الوضع، يتضمن إضافة بقيمة 65 مليار شيكل إلى جهاز الأمن.