الأمن المائي للجميع 2050.. الحكومة: استحداث مصادر غير تقليدية للمياه

أكد رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، خلال اجتماع اليوم، مع وزير الموارد المائية والري، هاني سويلم، أهمية متابعة عمل الوزارة والمشروعات التي تنفذها، نظرًا لارتباطها الوثيق بتلبية احتياجات مصر المائية ودورها الحيوي في دعم القطاعات التنموية المختلفة، معربًا عن تقديره لجهود وزارة الموارد المائية والري في تعزيز الأمن المائي لمصر.

الأمن المائي للجميع 2050

واستعرض سويلم الخطة القومية للموارد المائية والري "الأمن المائي للجميع 2050"، التي تهدف إلى ترشيد استهلاك المياه، وتحسين جودتها، بالإضافة إلى تنمية الموارد المائية وتهيئة البيئة المساعدة. 

وأوضح أن الجيل الثاني من منظومة الري يعكس أسلوبًا متقدمًا في إدارة الموارد المائية، ويركز على تحسين العوائد من الموارد المحدودة باستخدام أحدث الأساليب التكنولوجية والعلمية، مشيرًا إلى أن الهدف الرئيسي من هذه المنظومة هو تحقيق الأمن المائي لمصر من خلال استحداث مصادر غير تقليدية للمياه وتحسين إدارة الموارد التقليدية، لتلبية احتياجات الحاضر والمستقبل وزيادة فرص التنمية الشاملة.

وتحدث سويلم عن مشروعات كبرى في إطار منظومة الجيل الثاني، مثل محطة معالجة بحر البقر التي تتيح معالجة حوالي 5.6 مليون م3/يوم، ومحطة معالجة الدلتا الجديدة التي تصل طاقتها إلى حوالي 7.5 مليون م3/يوم، ومحطة معالجة المحسمة التي تعالج مليون م3/يوم، ما يعني إعادة استخدام حوالي 4.8 مليار م3 سنويًا من المياه، مشيرًا لدور تحلية مياه البحر في تغطية احتياجات مصر المائية.

رقمنة المنشآت المائية

فيما يتعلق بالتحول الرقمي، أشار الوزير إلى إنشاء منصة لإصدار تراخيص آبار المياه الجوفية التي تم إطلاقها في مرحلتها التجريبية، بالإضافة إلى العمل على منظومة تراخيص الشواطئ، كما تم تطوير 27 تطبيقًا يعتمد على نظم المعلومات الجغرافية لمتابعة أداء الوزارة، إلى جانب رقمنة شبكات الري والصرف والمنشآت المائية التي تشمل حوالي 56 ألف منشأة.

كما تناول الوزير مشروع "الري الذكي" الذي يستهدف تحسين كفاءة استخدام المياه في الزراعة، ويتم تطبيقه في خمس مناطق تجريبية في دلتا النيل وصعيد مصر باستخدام تقنيات الري الذكي والطائرات المسيرة لمتابعة شبكة الترع وحالة المحاصيل الزراعية، ويتم أيضًا استخدام منصة "DE Africa" لرصد خط الشاطئ ومراقبة نوعية المياه.

الحملات الإعلامية

وأكد سويلم أن منظومة الجيل الثاني تشمل أيضًا تأهيل القناطر الكبرى، مثل تحديث منظومة تشغيل قناطر الدلتا الكبرى لتعمل آليًا وعن بعد، بالإضافة إلى إحلال وتجديد قناطر ديروط القديمة، مضيفًا أنه يتم تأهيل حوالي 33.5 ألف كم من الترع و22 ألف كم من المصارف، وأشار إلى أهمية الحملات الإعلامية لزيادة الوعي المائي في المجتمع من خلال الإعلانات والرسائل المسموعة عبر الإذاعة والشاشات داخل القطارات.