حلم الإنجاب يتحول لـ"فيلم رعب".. أب بيولوجي يبتز أسرة بـ"حق النسب"

"أب لـ 180 طفلًا"، هكذا أثار روبرت تشارلز ألبون، الجدل بعد ادعائه إنجاب هذا العدد من الأطفال بطرق مختلفة بجميع أنحاء العالم.

بنك الحيوانات المنوية

بداية القصة ترجع إلى أن ألبون أسس "بنك للحيوانات المنوية" خاص به، حيث يقوم بتخزين حيواناته المنوية وتوزيعها على الراغبين بالإنجاب، مستخدمًا مواقع التواصل للترويج لمشروعه، بحسب تقرير نشرته BBC.

التبرع بالحيوانات المنوية

لا يقتصر عمل ألبون على التبرع بالحيوانات المنوية في العيادات والمراكز المتخصصة، بل يتعدى ذلك إلى طرق أكثر مباشرة كما يصفها، تشمل اللقاءات الشخصية مع الراغبات بالإنجاب. 

ويؤكد أنه يقوم بذلك "بشكل مجاني"، بدافع مساعدة الآخرين على تحقيق حلم الأمومة والأبوة، إلا أن أسلوبه في التبرع بالحيوانات المنوية تحول إلى "قصة رعب" بالنسبة لزوجين، فبعد مساعدتهما على الإنجاب رفع دعوى قضائية ضدهما للمطالبة بحقوق الأبوة لطفلهما.

حلم الأمومة يتحول إلى فيلم رعب

وكشفت المحكمة في مدينة كارديف ببريطانيا، أن ألبون، البالغ من العمر 50 عامًا، تقدم بطلب إلى المحكمة للحصول على مسؤولية الوالدين، وإدراج اسمه في شهادة الميلاد وإجراء تغييرات على اسم الطفل.

وبحسب القاضي المسؤول عن القضية، فإن ألبون يسعى للسيطرة على الأسر، والنساء والأطفال ما هم إلا سلعة بالنسبة له.

زيادة عدد الأطفال

وأضاف القاضي أن ألبون يشرع في زيادة عدد أطفاله في جميع أنحاء العالم - الصين والولايات المتحدة والأرجنتين وأستراليا والمملكة المتحدة على سبيل المثال لا الحصر، من البلدان التي أنجب فيها أطفالًا.

ماذا قال ألبون؟

وفي مقابلة لألبون مع صحيفة "ذا صن" في أغسطس الماضي، قال: "لقد شهدت حوالي 180 ولادة حية، وقابلت حوالي 60 منهم، وقد لا أرى الكثير منهم أبدًا".

وأضاف أن دافعه هو "المساعدة في خلق حياة جديدة"، نافياً أن يكون الأمر بدافع جنسي أو لتحقيق مكاسب مالية.

وكشفت إحصائيات حديثة عن ازدياد الاعتماد على التبرع بالحيوانات المنوية في المملكة المتحدة، حيث ولد أكثر من 2800 طفل من متبرعين بالحيوانات المنوية من خلال عيادات مرخصة في عام 2019.