أهالي القصير يحتفلون بليلة نصف شعبان بـ"المحامل"

تحتفل الأمة الإسلامية والعربية، بيوم النصف من شعبان، وسط طقوس دينية وروحانية، إلا أنه في محافظة البحر الأحمر، تحظى الاحتفالات بطقوس مختلفة، إذ يستعد أهالى مدينة القصير، اليوم الجمعة، للاحتفال بطقوس خاصةً.

تبدأ الاحتفالات في القصير بتزيين الجمال والخيال ووضع المحامل على ظهر الجمال، ثم تطوف الجمال بـ"المحامل"، المدون عليها أسماء الشيوخ أصحاب الأضرحة في المدينة، والتي تضم عشرات المشايخ.

وتستمر احتفالات ليلة النصف من شعبان حتى تطوف المحامل جميع شوارع المدينة وسط أجواء احتفالية كبرى.

الدلائل التاريخية لطقوس الاحتفال  

وقال وصفى تمير، من المهتمين بتاريخ القصير، إن تلك الاحتفالات تقام منذ زمن قديم، وارتباطها بالجمال والهوادج، يرجع إلى أنه كانت ترسل عبر ميناء القصير القديم كسوة الكعبة إلى الحرم المكي عن طريق البحر، وتصل إلى القصير على في محامل على ظهور الجمال.

وأوضح “وصفى”: “تتجول وتطوف الجمال المحملة بالهوادج أو المحامل الحارات والشوارع القديمة في المدينة وتسير أمامها فرقة المزمار البلدي ويقفون أمام كل منزل يهنئونه بالعيد، وينظم تلك المسيرة القراء من مشايخ من الأضرحة المختلفة في المدينة”.