الإثنين، 09 يونيو 2025

03:08 ص

ترامب يهدد العالم.. فرق الإنقاذ الأمريكية في مهب الريح

 صورة أرشيفية لفرق الاستجابة الطارئة الأمريكية

صورة أرشيفية لفرق الاستجابة الطارئة الأمريكية

كشفت مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" إن البرنامج الأمريكي الشهير للمساعدة الدولية في حالات الكوارث لم يعد قادرًا على الانتشار الفوري في أوقات الأزمات الكبرى، نتيجة تفكيك إدارة الرئيس  دونالد ترامب لوكالة المساعدات الخارجية الأمريكية.

فرق الاستجابة الطارئة تاريخ حافل بالمهمات الإنسانية

وبحسب تقرير رويترز تُعرف فرق الاستجابة للمساعدة في حالات الكوارث (DARTs) بقدرتها على التعبئة السريعة في غضون 24 إلى 48 ساعة من وقوع الكوارث لتقود الاستجابة الإنسانية الأمريكية على الأرض، وقد لعبت هذه الفرق دورا محوريا في أسوأ الأزمات الإنسانية، مثل زلزال هايتي عام 2010 الذي أودى بحياة 300 ألف شخص وكارثة فوكوشيما في اليابان عام 2011 بالإضافة إلى الإستجابة للحروب في العراق وسوريا.

تجميد التمويل يعطل فرق الاستجابة حول العالم

وأدى تجميد تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) إلى تعطيل عمليات أربع فرق إغاثة ناشطة حالياا في أفغانستان وغزة والسودان وأوكرانيا، وفقاً لسبعة موظفين حاليين في الوكالة تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم. 

وأكدت المصادر أن بعض أعضاء فرق DART أُمروا بالعودة إلى واشنطن بينما فقد أخرون إمكانية الوصول إلى بريدهم الإلكتروني والأنظمة الإلكترونية الحيوية لعملهم.

إغلاق المقر يمنع تشكيل فرق جديدة

وأشارت مصادر داخل الوكالة إلى أن فرق DART تعتمد على دعم لوجستي من مقرها في واشنطن، حيث يتم تبادل المعلومات السرية بين الفرق الميدانية والقيادة ،ومع ذلك مُنع موظفو الوكالة من دخول مقرهم في العاصمة الأمريكية ما جعل من المستحيل تشكيل فرق جديدة للاستجابة لأي أزمة محتملة.

مستقبل غامض للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية

وأعلنت إدارة ترامب في وقتٍ سابق  نيتها دمج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في وزارة الخارجية مع تسريح جزء كبير من موظفيها ، ولم ترد الوزارة على طلب التعليق

في حينه  قالت “مارسيا وونج” نائبة رئيس مكتب المساعدات الإنسانية السابق في الوكالة: “إن الإدارة تعمل على تقليص قدرة مدنية فريدة تتمتع بها الحكومة الأمريكية، مما يضعف استجابتها الفعالة لإنقاذ الأرواح في الأزمات.”

فرق الاستجابة.. أبطال مجهولون في مواجهة الكوارث

ووفقا لما ورد في تقرير رويترز، تتطلب مهام فرق   DART  قدرة على الانتشار الفوري حيث يحمل أعضاؤها "حقائب سفر" في منازلهم ومكاتبهم ليكونوا جاهزين للتحرك في غضون ساعات من وقوع الكارثة. 

ووفقاً لأحد العاملين السابقين في الفريق، فإن أعضاء DART إاستخدموا وسائل نقل متنوعة لإيصال المساعدات إلى المناطق المنكوبة، مثل المروحيات في تركيا، والزوارق في جنوب السودان، وحتى الحمير والجمال في نيبال وإثيوبيا.

فراغ قيادي في الإستجابة للأزمات المستقبلية

 

في ذات السياق، أكد مسؤول إغاثة غربي لرويترز عمل مع فرق DART في أفريقيا والشرق الأوسط أن هذه الفرق لعبت دورا حاسما في منع إنتشار الأوبئة ووقف المجاعات. وأضاف: لقد خاطرت فرق الاستجابة بحياتها في مناطق النزاع من أفغانستان إلى الكونغو والصومال.. الآن، لا أحد يعلم من سيتولى القيادة عند وقوع الأزمة العالمية القادمة."

search