الدفعة السادسة.. كتائب القسام تُفرج عن ثلاثة أسرى إسرائيليين

سلّمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، اليوم، ثلاثة أسرى إسرائيليين إلى فرق الصليب الأحمر في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة، وذلك ضمن الدفعة السادسة من المرحلة الأولى في اتفاق تبادل الأسرى الجاري تنفيذه في إطار الهدنة مع إسرائيل، وتولت فرق الصليب الأحمر عملية استقبالهم ونقلهم إلى تل أبيب.

هوية الأسرى المفرج عنهم

أعلنت حركة حماس أن الأسرى الإسرائيليين الذين تم الإفراج عنهم هم: ساشا ألكسندر تروبانوف – يحمل الجنسية الروسية، وساغي ديكل حن – يحمل الجنسية الأمريكية، ويائير هورن – إسرائيلي الجنسية.

ويأتي الإفراج عنهم ضمن اتفاق يشمل إطلاق سراح 369 أسيرًا فلسطينيًا، وهو العدد الأكبر الذي يتم الإفراج عنه منذ بدء تنفيذ الاتفاق.

تأجيل سابق للتبادل بسبب عدم التزام إسرائيل

وفي هذا السياق، كان تنفيذ الاتفاق قد تأجل في وقت سابق، بعدما أعلنت كتائب القسام عن إرجاء الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، احتجاجًا على ما وصفته بـ"عدم التزام الاحتلال ببنود الاتفاق"، وطالبت الكتائب إسرائيل بتعويض الاستحقاقات السابقة بأثر رجعي قبل تنفيذ أي دفعات جديدة.

وأكدت القسام حينها التزامها بالاتفاق طالما التزمت به إسرائيل، لكن تطورات ميدانية وسياسية حالت دون التنفيذ الفوري، قبل أن يتم الإعلان رسميًا عن الإفراج الجديد أمس.

احتجاجات في إسرائيل للمطالبة بإتمام الصفقة

في إسرائيل، شهدت الأيام الماضية احتجاجات لعائلات الأسرى الإسرائيليين أمام مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس، وذلك بعد إعلان حماس عن تأجيل عملية التبادل.

وطالبت العائلات، خلال وقفة احتجاجية تزامنت مع انعقاد جلسة المجلس الوزاري المصغر، بعدم عرقلة الصفقة، مشيرة إلى أن الأسرى يعانون ظروفًا صعبة.

ووفقًا لصحيفة "يسرائيل هيوم"، فقد أغلقت عائلات الأسرى شارعًا رئيسيًا يؤدي إلى القدس، ورفعت صور ذويها ولافتات كُتب عليها: "أبناؤنا لن يصمدوا هناك لوقت طويل"، في إشارة إلى تدهور أوضاع الأسرى.

وطالبت العائلات الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ الاتفاق بشكل كامل، لضمان عودة جميع الأسرى فورًا.