الخُط الأول.. محمد منصور الذي أزعج الملك فأرسل له فرقة الموت

اهتز الرأي العام في مصر على مدار الثلاثة أيام الماضية بمقتل خط الصعيد الجديد محمد محسوب بمنطقة ساحل سليم بمحافظة أسيوط بعد اشتباك عنيف مع قوات الشرطة انتهى بتصفيته ومعه نجله و6 عناصر إجرامية أخرى.

خط الصعيد

و"الخط" لقب يطلق على أخطر المجرمين والسفاحين في مصر لا سيما في محافظات الصعيد، وأطلق على عدد من زعماء العصابات الإجرامية على مدار الـ80 سنة الماضية وكان محمد منصور هو أول شخص يطلق عليه لقب الخط والمصادفة أيضا أنه كان من محافظة أسيوط.

ولد محمد منصور بقرية درنكة بأسيوط وبدأت جرائمه عندما دارت معركة بين عائلة محمد، وعائلة شيخ الخفر في "درنكة"، تحولت إلى ثأر متبادل، قتل فيه 9 دفعة واحدة أغلبهم من عائلة شيخ الخفر.

وبعد تلك المعركة هرب محمد وإخوته للاختباء في مغارة بعيدة في الجبل ليقود عصابة إجرامية تخصصت في القتل والنهب والترويع على مدار عدة سنوات.

مطاردة الخط

حاولت قوات الشرطة قتله عدة مرات لكن كل مرة كانت تنتهي المواجهة بهروبه وذاع صيت الخط، حتى وصل الأمر إلى الملك فاروق شخصيًا، الذي أمر وزير الداخلية حينها بتشكيل فرقة "الموت" لمطاردة الخط.

وكان للفرقة مهمة وحيدة، قتل محمد منصور، وطاردت الفرقة الخط وقتلت 100 شخص، متهمين بالسرقة أو الخطف، لكن لم يكن محمد منصور من بينهم.

نهاية محمد منصور خط الصعيد

في عام 1947 كانت نهاية الخط حيث خطف طفل من أسرة ثرية لطلب فدية من أسرته التي أبلغت الشرطة وطلبت من أسرة الطفل مسايرة الخط، ليتم تحديد مكان لاستلام الفدية وبمجرد وصول الخط وعصابته دارت معركة بين العصابة وقوات الأمن انتهت بمقتل محمد منصور بـ21 طلقة لتنتهي بذلك حياة أول خط عرفته مصر.

تشييع جثمان الخط

بعد مقتل الخط حمل رجال الشرطة جثته وعرضوها على والدته،  فأنكرت أنه ابنها، وطلبت من الضابط أن يلقي بالجثة بعيدًا، فأخبروها أنهم سيستدعون الطبيب الشرعي لتشريح الجثة، حينها انهارت أمه وصرخت طالبة ألا يتم تشريح الجثة، وقامت الشرطة بحمل جثة الخط على عربة مكشوفة، وطافوا بها شوارع أسيوط، ليراها الأهالي وتكون عبرة للمجرمين.