الزمالك في رمضان.. التتويج بكأس الكؤوس وسراب التأهل للمونديال

يعد نادي الزمالك واحدًا من أبرز الأندية في تاريخ كرة القدم العربية والإفريقية، وله سجل حافل من البطولات والتتويجات التي جعلته من الفرق المهيبة في قلوب عشاقه، ومن بين تلك المحطات المهمة، تبرز بطولات الزمالك في شهر رمضان، التي ارتبطت بأجمل الذكريات في تاريخ النادي.

في هذا الشهر الفضيل، لطالما كان للفريق الأبيض حضور قوي في البطولات المحلية والقارية، حيث كانت المباريات تُقام في أجواء رمضانية مليئة بالحماسة والإثارة.

تتجسد ذكريات الزمالك في رمضان في لحظات تألقه اللافت على أرضية الملعب، وأهدافه التي أسعدت جماهيره في أوقات المساء بعد الإفطار، وتبقى العديد من البطولات التي فاز بها الفريق في هذا الشهر محفورة في الذاكرة، سواء كانت في دوري أبطال أفريقيا، كأس مصر، أو البطولات المحلية الأخرى. 

الزمالك بطلًا لكأس الكؤوس الأفريقية في رمضان

توج فريق الزمالك بلقب كأس الكؤوس الأفريقية بعد انتصاره على كانون ياوندي الكاميروني بمجموع المباراتين، ليضيف إلى سجله لقبًا أفريقيًا جديدًا يعزز من مكانته على الساحة القارية. 

كما سجل الفريق تاريخًا جديدًا عندما أصبح أول فريق مصري يتأهل إلى كأس العالم للأندية 2001، ولكن حالت الأزمة المالية للشركة الراعية دون تحقيق حلم المشاركة في البطولة العالمية، لتقف هذه العقبة أمام أبناء القلعة البيضاء وتحرمهم من المشاركة في مونديال الأندية على مدار 24 سنة متتالية.

مباراة الذهاب التي أُقيمت في القاهرة انتهت بفوز الزمالك برباعية مقابل هدف، أحرز الأهداف كل من طارق السعيد، عبد الحميد بسيوني، وعبد اللطيف الدوماني الذي سجل هدفين. 

وفي لقاء الإياب بالكاميرون، خسر الزمالك بهدفين دون رد، إلا أن فوزه في الذهاب مكنه من التتويج بالبطولة بمجموع المباراتين بنتيجة (4-3).

تشكيل الفريق في تلك المباراة كان كالتالي: عبدالواحد السيد في حراسة المرمى، وهيثم فاروق، بشير التابعي، حسام عبد المنعم، أحمد صالح، في الدفاع.

بينما تألف خط الوسط من طارق السيد، خالد الغندور، محمد كمونة، محمد أبوالعلا، وائل القباني، في حين لعب عبد الحليم علي، عبد الحميد بسيوني، وعبد اللطيف الدوماني في الهجوم.

الزمالك أول فريق مصري يتأهل لكأس العالم

كان من المقرر أن تُقام كأس العالم للأندية لعام 2001 في إسبانيا كنسخة ثانية من البطولة بعد النسخة الأولى التي أُقيمت في البرازيل عام 2000، إلا أن البطولة تم إلغاؤها دون أن تُلعب أي مباراة، وذلك بسبب الإفلاس المفاجئ لشركة ISL التي كانت تتولى رعاية بطولات "فيفا" في تلك الفترة.