بعد حبسه 4 سنوات.. من هو وديع الجريء رئيس الاتحاد التونسي السابق؟

أصدر القضاء التونسي، حكمًا بالسجن لمدة 4 سنوات ضد وديع الجريء، الرئيس السابق للاتحاد التونسي لكرة القدم، الذي تم القبض عليه في أكتوبر 2023 في قضية فساد.

وبحسب موقع "نسمة سبورت"، قال محاميه كمال بن خليل، إن الدفاع سيقوم باستئناف الحكم الابتدائي الذي صدر في هذه القضية.

وتعود حيثيات القضية إلى شكوى تقدمت بها وزارة الشباب والرياضة في تونس، إذ اتهمت الجريء بإبرام عقد غير قانوني بين الاتحاد التونسي لكرة القدم وأحد المديرين الفنيين. 

وبحسب المتحدث الرسمي باسم الوزارة، تم اتخاذ قرار إيقاف الجريء وملاحقته قضائيًا بناءً على هذه الشكوى.

وتجدر الإشارة إلى أن وديع الجريء تولى رئاسة الاتحاد التونسي لكرة القدم منذ عام 2012، وخلال السنوات الأخيرة، تزايدت الاتهامات ضده من قبل وسائل الإعلام المحلية التي أشارت إلى تورطه في التلاعب بنتائج المباريات، بالإضافة إلى قضايا فساد مالي، ورغم هذه الاتهامات المتزايدة، دأب الجريء على نفي علاقته بأي من هذه القضايا.

من هو وديع الجريء رئيس الاتحاد التونسي السابق؟

ويُعد وديع الجري لاعب كرة قدم تونسي سابق كما أنه طبيبا، وسبق له أن لعب في صفوف الاتحاد الرياضي ببنقردان قبل أن يتولى رئاسة النادي لمدة 5 سنوات، كما كان عضوا في المكتب الاتحادي للجامعة التونسية لكرة القدم لمدة 6 سنوات، إذ أشرف على العديد من اللجان، بما في ذلك فرق الشباب والمنتخب الوطني، وترأس اللجنة الطبية للاتحاد.

وانتخب الجريء رئيسا للجامعة التونسية لكرة القدم في عام 2012، ثم أعيد انتخابه في عام 2016، ومرّة أخرى في 2020. وفي عام 2014، تم اختياره أيضا رئيسا لاتحاد شمال أفريقيا لكرة القدم. 

خلال مشاركته في كأس الأمم الأفريقية 2015، شهدت تونس هزيمة مفاجئة أمام غينيا الاستوائية في ربع النهائي بسبب قرار تحكيمي أثار ضجة كبيرة، ما دفع الجريء إلى تقديم استقالته من لجنة البطولات الأفريقية التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم.

في فبراير 2023، تم منع الجريء من السفر بعد صدور حكم قضائي ضده، إذ استُهدف في عدد من التحقيقات المتعلقة بالتلاعب في نتائج المباريات، بالإضافة إلى اختلاس الأموال العامة والفساد. وفي 25 أكتوبر 2023، تم القبض عليه وإيداعه سجن “المرناقية” على خلفية هذه القضايا القانونية.