مكروهات الصيام وأثرها على الثواب.. مدرس عقيدة بجامعة الأزهر يوضح

أكدت مدرسة العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات القاهرة الدكتورة رحمة عبد القادر عبد الحميد دويدار، وعضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، وواعظة معتمدة لدى وزارة الأوقاف، أن الصيام ركن أساسي من أركان الإسلام، ويجب على المسلم الالتزام بضوابطه والابتعاد عن كل ما قد يُنقص من أجره.

أساس الصيام

أوضحت الدكتورة رحمة عبد القادر، في تصريح خاص لـ"تليجراف مصر"، أن الصيام يقوم على الامتناع عن شهوتي البطن والفرج من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، مشيرة إلى أن هناك بعض الأفعال التي يُكره للصائم القيام بها، لما قد يترتب عليها من تقليل الثواب أو وقوعه في المحظور.

مكروهات الصيام التي يجب تجنبها

ذكرت عبد القادر عدة أفعال تُعد من مكروهات الصيام، ومنها:

• المبالغة في المضمضة والاستنشاق أثناء الوضوء، حيث يخشى أن يصل الماء إلى الحلق، مما قد يؤدي إلى فساد الصيام.
• القبلة والملاطفة بين الزوجين إذا خشي الصائم من إثارة شهوته، إذ قد تؤدي إلى الوقوع في المحظور.
  تذوق الطعام دون حاجة ضرورية، إلا إذا كان بغرض إصلاح الطعام والتأكد من جودته، فإن ذلك من المكروهات.
• بلع النخامة، لما فيه من تقذّر واحتمال وصول شيء منها إلى الجوف.
• تأخير الإفطار دون سبب، حيث كان النبي، عليه الصلاة والسلام، يعجل بالفطر ويؤخر السحور اتباعًا للهدي النبوي.

ممارسات تؤثر على أجر الصائم

أشارت الدكتورة رحمة عبد القادر إلى أن هناك بعض التصرفات التي قد لا تبطل الصيام، لكنها تؤثر على ثوابه، ومنها:

إهدار الوقت في غير المفيد، مثل الإفراط في النوم أو الانشغال بأمور لا تعود بالنفع.

الغيبة والنميمة، وهما محرمتان في كل وقت، إلا أن ضررهما في رمضان أشد، حيث تؤثران على ثواب الصائم. واستشهدت بقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ".

استغلال شهر رمضان في الطاعات

اختتمت رحمة عبد القادر حديثها بالتأكيد على ضرورة استغلال شهر رمضان في الطاعات والأعمال الصالحة، والحرص على تجنب كل ما قد يفسد الصوم، حتى يكون العمل مقبولًا ويضاعف الله الأجر للصائمين.