زيلينسكي بعد مشادته مع ترامب: يجب أن يستمع العالم لأوكرانيا

لا تزال تداعيات اللقاء الساخن الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تثير الجدل على الساحة الدولية، بعد مشادة علنية غير مسبوقة بين الطرفين.

وأكد زيلينسكي خلال زيارته إلى البيت الأوكراني في واشنطن، السبت، أهمية إيصال وجهة نظر بلاده إلى العالم، مشدداً على ضرورة عدم تجاهل الموقف الأوكراني حتى بعد انتهاء الحرب، حسبما ذكرت سي إن إن.

وقال: "من المهم جداً أن يتم سماع أوكرانيا، وأن يعرف الشعب الأوكراني أنه ليس وحيداً وأن مصالحه ممثلة في كل مكان".

وشكر الرئيس الأوكراني الدول الأوروبية على دعمها المتواصل، عقب المشادة العنيفة التي اندلعت في البيت الأبيض.

تفاصيل المواجهة

وكان اللقاء بين ترامب وزيلينسكي قد شهد توتراً كبيراً أمام وسائل الإعلام، حيث وجه الرئيس الأمريكي توبيخًا علنيًا لضيفه، في حين حاول الأخير الدفاع عن موقفه، قبل أن يزيد تدخل نائب ترامب، جيه دي فانس، من حدة التوتر.

وبعد نحو ساعة من المشادة، غادر زيلينسكي قاعة الاجتماع إلى غرفة مجاورة، قبل أن يُطلب منه المغادرة دون أن يتم تناول الغداء الذي أعد لتلك المناسبة، ما اعتُبر خروجاً غير مسبوق من البيت الأبيض.

موقف زيلينسكي بعد الحادثة

وفي مقابلة تليفزيونية لاحقة، شدد زيلينسكي على احترامه للشعب الأمريكي وتقديره للمساعدات المقدمة من واشنطن، لكنه رفض الاعتذار لترامب. 

بالمقابل، اشترط الرئيس الأمريكي لإجراء لقاء جديد استعداد كييف للدخول في مفاوضات سلام مع موسكو.

وتقاطرت مواقف الدعم الأوروبي لكييف عقب الحادثة، حيث أكدت العديد من الدول الأوروبية وقوفها إلى جانب أوكرانيا.

التوتر المتزايد

يذكر أن العلاقات الأمريكية الأوكرانية شهدت توترًا متزايدًا في الأسابيع الأخيرة، خصوصًا بعد الاتصال الهاتفي الذي جمع ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، فضلًا عن القمة التي عقدت بين وفدي البلدين في السعودية في 18 فبراير، والتي أعرب خلالها زيلينسكي عن رفضه مناقشة أي أمر يتعلق بأوكرانيا دون حضور ممثلين عنها.

ويتمسك زيلينسكي بمطلب تقديم واشنطن ضمانات أمنية لبلاده كشرط مسبق قبل الدخول في أي مفاوضات سلام مع موسكو.