وزير الأوقاف: الجزء الثاني من القرآن بحر من الحكم والقيم والتشريعات

أكد وزير الأوقاف، الدكتور أسامة الأزهري، أن الجزء الثاني من القرآن الكريم يُعرف باسم "سيقول السفهاء من الناس"، مشيرًا إلى أنه حافل باللؤلؤ والمرجان، ويعد بحرًا ممتلئًا بالحكم، والقيم، والأخلاق، والآداب، إضافةً إلى التشريعات والإعجاز، مما يجعله مصدر هداية وتوجيه للمسلمين.

أحكام الطلاق والنفقات والرضاعة في القرآن

أوضح الأزهري أن الجزء الثاني من القرآن الكريم تناول عددًا من التشريعات المهمة، التي تهدف إلى تنظيم العلاقات الأسرية والمجتمعية، ومن بينها:

• أحكام الإنفاق، التي تحدد حقوق وواجبات الأفراد في المجتمع.
• مسائل الطلاق والحيض والرضاعة، والتي تساعد في تنظيم شؤون الأسرة وفق أحكام الشريعة الإسلامية.

وأشار إلى أن هذا الجزء اختُتم بقصة طالوت وجالوت، التي تحمل دروسًا وقيمًا عظيمة، وتبرز مفاهيم الإيمان والثبات في مواجهة التحديات.

تحويل القبلة وأحكام الصيام والحج

خلال تقديمه برنامج "اللؤلؤ والمرجان" المُذاع عبر شاشة "دي إم سي"، تحدث الأزهري عن أبرز المقاصد التشريعية التي وردت في الجزء الثاني من القرآن الكريم، ومن بينها:

• تحويل القبلة: حيث تناول هذا الجزء أهمية تغيير القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة، وما يحمله ذلك من دلالات تشريعية وروحية.
• أحكام الصيام: استعرض فرضية الصيام في قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ" (البقرة: 183).
• أحكام الحج: تناول الأحكام المتعلقة بالحج في قوله تعالى: "وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ" (البقرة: 196).

وأكد الأزهري أن الجزء الثاني من القرآن يقدّم قواعد أساسية لبناء المجتمع الإسلامي، من خلال تشريعات تحث على العدل، والتقوى، والتعاون، وتعزيز القيم الأخلاقية.