هل يجوز صلاة التراويح في المنزل؟.. الإفتاء توضح

صلاة التراويح

ماريا روماني

A . .A

بالتزامن مع بدء شهر رمضان الكريم، يهتم المسلمون حول العالم بأداء صلاة التراويح حيث تعد من أهم الشعائر الدينية في الشهر الفضيل، لذلك يتساءل الكثيرون بشأن "هل يجوز صلاة التراويح في المنزل؟".

ويكثر المسلمون خلال شهر رمضان المبارك من أداء الفروض وإعطاء الذكاة والصدقات والإكثار من الدعاء وقراءة القرآن وفعل الخير.

صلاة التراويح في شهر رمضان الكريم

وتعد صلاة التراويح سنة مؤكدة في ليالي شهر رمضان الكريم، وقد ورد أصل سنيتها عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقولِهِ وفَعْلِهِ؛ زيادةً في الأجر وتعظيمًا للثواب؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: “مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ” متفقٌ عليه.

حكم صلاة التراويح في المنزل

وإجابة على سؤال هل يجوز للمرء المسلم أن يصلي صلاة التراويح في منزله؟، قالت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” في فتوى سابقة: يجوز للمسلم أن يصلي صلاة التراويح في المنزل، ولكن صلاتها في الجماعة أفضل على المفتى به، وهو مذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة.

وأضافت دار الإفتاء: قال ابن قدامة في “وَالْمُخْتَارُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ فِعْلُهَا – أي التراويح - فِي الْجَمَاعَةِ، قَالَ فِي رِوَايَةِ يُوسُفَ بْنِ مُوسَى: الْجَمَاعَةُ فِي التَّرَاوِيحِ أَفْضَلُ، وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُقْتَدَى بِهِ فَصَلاهَا فِي بَيْتِهِ خِفْت أَنْ يَقْتَدِيَ النَّاسُ بِهِ، وَقَدْ جَاءَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: ”اقْتَدُوا بِالْخُلَفَاءِ"، وَقَدْ جَاءَ عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي فِي الْجَمَاعَةِ".

وتابعت: وذهب السادة المالكية إلى ندب صلاة التراويح في المنزل، ولكن هذا الندب مشروط بثلاثة أمور ذكرها: الصاوي في “حاشيته على الشرح الصغير” فقال: قَوْلُهُ: “وَنُدِبَ الِانْفِرَادُ بِهَا” إلَخْ: حَاصِلُهُ أَنَّ نَدْبَ فِعْلِهَا فِي الْبُيُوتِ مَشْرُوطٌ بِشُرُوطٍ ثَلَاثَةٍ: أَنْ لَا تُعَطَّلَ الْمَسَاجِدُ، وَأَنْ يَنْشَطَ لِفِعْلِهَا فِي بَيْتِهِ، وَأَنْ يَكُونَ غَيْرَ آفَاقِيٍّ بِالْحَرَمَيْنِ، فَإِنْ تَخَلَّفَ مِنْهَا شَرْطٌ كَانَ فِعْلُهَا فِي الْمَسْجِدِ أَفْضَلَ". وعليه فصلاة التراويح في المسجد أفضل من صلاتها في المنزل.