ترامب يوقف استخدام الطائرات العسكرية لنقل المهاجرين: تكاليف باهظة

قررت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الخميس، وقف استخدام الطائرات العسكرية لنقل المهاجرين غير الشرعيين إلى قاعدة جوانتانامو أو دول أخرى، وذلك بسبب التكاليف العالية وعدم الفعالية، وفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال".

وأشار المسؤولون إلى أن آخر رحلة ترحيل عسكرية جرت في الأول من مارس، بينما تم إلغاء رحلة أخرى كانت مقررة في 6 مارس. ولم يُحدد بعد ما إذا كان هذا القرار مؤقتًا أم دائمًا.

رحلات مكلفة ومسارات أطول

استخدمت إدارة ترامب طائرات عسكرية من طراز سي-17 وسي-130 لنقل المهاجرين إلى عدة وجهات، منها الهند، جواتيمالا، الإكوادور، بيرو، هندوراس، بنما، وجوانتانامو، إلا أن هذه الرحلات كانت أكثر تكلفة من رحلات الترحيل العادية على متن طائرات مدنية، وفقًا لما أفادت به “سكاي نيوز”.

وبلغت تكلفة ثلاث رحلات إلى الهند 3 ملايين دولار لكل رحلة، بينما بلغت تكلفة نقل مهاجر واحد إلى غوانتانامو 20 ألف دولار على الأقل.

تكاليف تشغيل مرتفعة 

تُعد الطائرات العسكرية المصممة للأغراض العسكرية أكثر تكلفة بكثير من الطائرات المدنية، حيث تصل تكلفة تشغيل طائرة "سي-17" إلى 28,500 دولار في الساعة، مما يزيد من العبء المالي على دافعي الضرائب الأميركيين.

وإضافةً إلى ذلك، لم يُسمح لهذه الطائرات باستخدام المجال الجوي المكسيكي، ما اضطرها إلى اتخاذ مسارات أطول، وزاد من تكلفة الرحلات المتجهة إلى أمريكا الوسطى والجنوبية.

محور حملة ترامب

جعل الرئيس الأمريكي محاربة الهجرة غير الشرعية أولوية في ولايته الثانية، ومنذ توليه منصبه في يناير الماضي، اعتمدت إدارته على الطائرات العسكرية لنقل بعض المهاجرين إلى دول أخرى أو إلى جوانتانامو.

وقررت الإدارة وقف هذه السياسة، مع تصاعد الانتقادات بسبب التكاليف المرتفعة وعدم الجدوى، ما يثير تساؤلات حول استراتيجيات الترحيل المستقبلية التي قد تعتمدها واشنطن.