مباحثات بين مصر وأمريكا حول الأسماء المقترحة لإدارة غزة بعد الحرب

أفادت مصادر مصرية لوكالة "رويترز" بأن مبعوثًا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجرى، أمس، مناقشات مع قادة حركة “حماس”، بمشاركة وسطاء من مصر وقطر، في إطار الجهود الدبلوماسية المستمرة بشأن غزة.

وفي سياق متصل، أكدت المصادر أن المحادثات بين الولايات المتحدة ومصر بشأن الأوضاع في غزة كانت إيجابية، مشيرة إلى أنها قد تمهد للمرحلة الثانية من اتفاق التهدئة في القطاع.

كما تناولت المباحثات أسماء الشخصيات المقترحة لإدارة غزة بعد انتهاء الحرب، في إطار البحث عن آلية سياسية تضمن استقرار الأوضاع في المنطقة.

لجنة إدارة غزة وفقًا للخطة المصرية

في إطار الجهود الرامية إلى إعادة إعمار قطاع غزة بعد الأضرار الجسيمة التي لحقت به، قدمت مصر خطة شاملة تهدف إلى تحقيق التعافي المبكر والتنمية المستدامة في القطاع.

تقترح الخطة تشكيل لجنة غير فصائلية لإدارة قطاع غزة لمدة 6 أشهر كفترة انتقالية، بهدف ضمان حيادية وفعالية عملية إعادة الإعمار بعيدًا عن التجاذبات السياسية.

أبرز ملامح الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة

تنقسم الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة إلى مرحلتين، المرحلة الأولى هي التعافي المبكر لمدة 6 أشهر، وتشمل هذه المرحلة رفع الركام والمخلفات الناتجة عن العمليات العسكرية، تمهيدًا لعمليات البناء، وسيتم تركيب وحدات سكنية مؤقتة لإيواء النازحين، مع إنشاء 20 منطقة إسكان مؤقت تستوعب أكثر من 1.5 مليون فرد.

بينما تمضي المرحلة الثانية في إعادة الإعمار والتنمية، وهي تستمر لمدة 5 سنوات، وتتضمن هذه المرحلة إعادة تأهيل وتطوير المرافق الأساسية مثل شبكات المياه والكهرباء والطرق، وتهدف الخطة إلى تعزيز القطاعات الاقتصادية في غزة، بما في ذلك الزراعة والصناعة، لخلق فرص عمل وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

كما ستتضمن الخطة تطوير المرافق العامة، ويشمل ذلك بناء المدارس والمستشفيات والمرافق الحيوية الأخرى لتحسين جودة الحياة للسكان.

تُقدر تكلفة الخطة بحوالي 53 مليار دولار، مع التأكيد على ضرورة تكاتف المجتمع الدولي، بما في ذلك الدول العربية والمؤسسات المالية العالمية، لتوفير التمويل اللازم.