لوحة "الحجاج" لفاسنيتسوف.. من المفقودة إلى المليونية بمزادات مارس

شهر مارس يعد من الشهور الأكثر إثارة في سوق المزادات، حيث يتسابق الهواة والجامعون لاقتناء أبرز الأعمال الفنية التاريخية. 

ورغم انتهاء مزادات الفن الغربي الحديث، إلا أن هناك دائمًا فرصة لاكتشاف أعمال فنية استثنائية لم تجد مالكها بعد. 

ومن بين هذه الأعمال، تتصدر لوحة "الحجاج" للفنان الروسي فيكتور فاسنيتسوف قائمة الأعمال الروسية التي تثير الاهتمام هذا الشهر.

الحجاج: من مزاد سوثبي إلى قيمتها الحالية

تُقدر قيمة لوحة "الحجاج" بمبلغ 1.5 مليون دولار، وهو ما يعكس قيمتها الكبيرة في سوق الفن اليوم. هذه اللوحة، التي تتجاوز مساحتها المتر الواحد، كانت قد عرضت لأول مرة في معرض بمتحف الدولة الروسي. 

ومنذ ذلك الحين، ظلت مفقودة طوال القرن العشرين حتى ظهرت فجأة في عام 2003 في مزاد لدار سوثبي، حيث بيعت بمبلغ 50 ألف دولار فقط، بعدما تم نسبها إلى فنان غير معروف.

تأكيد أصالة اللوحة: من التشكيك إلى الإثبات

عادة ما تُقابل القصص المتعلقة بالعثور على لوحات مفقودة بالكثير من الشكوك، خصوصًا إذا لم تكن موقعة. 

لكن في حالة "الحجاج"، يبدو أن الأدلة قوية، حيث قام فاسنيتسوف بإعداد رسومات تحضيرية لهذا العمل في فترة مبكرة. 

رسم صورة مائية لمجموعة من المتسولين المغنيين عام 1867، ثم قام بإنتاج نموذج أولي بين عامي 1871 و1872. وفي عام 1873، عاد إلى الموضوع نفسه في لوحة "متسولون مغنيون"، المحفوظة في متحف فياتكا للفنون.

اللوحة نادرة في مزادات الفن

تمثل اللوحات القماشية الكبيرة من القرن التاسع عشر اكتشافًا نادرًا في سوق المزادات، ولكن عندما يرتبط العمل الفني بتاريخ فني غني كهذا، فإن قيمتها تزيد بشكل ملحوظ. لذلك، لا عجب أن تحقق "الحجاج" هذا الشهر تقديرًا عاليًا في السوق الفنية.