بعد قطع الكهرباء.. إسرائيل تدرس وقف إمدادات المياه لغزة

تستعد الحكومة الإسرائيلية لمناقشة وقف إمدادات المياه عن شمال قطاع غزة، في خطوة تعتبر الثالثة من نوعها ضمن أدوات الضغط على حركة حماس، بعد وقف تزويد القطاع بالكهرباء وتعليق دخول المساعدات الإنسانية، بحسب القناة 14 الإسرائيلية.

 وتهدف هذه الإجراءات إلى دفع الحركة للموافقة على المقترح الإسرائيلي بشأن إطلاق سراح الأسرى، والذي يعرف بـ"مخطط ويتكوف".

قرار مرتقب في اجتماع الكابينت

وتم طرح القرار للمناقشة والتصويت عليه خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، أمس، حيث يندرج ضمن السياسة الإسرائيلية لزيادة الضغوط على حركة حماس.

وقف الكهرباء كخطوة تمهيدية

وفي وقت سابق اليوم، وقع وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، أمرًا رسميًا بوقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء بشكل فوري، مستندًا إلى صلاحياته القانونية وفق المادة 7(د) من ترخيص شركة الكهرباء الإسرائيلية. 

وجاء في قراره: “بموجب صلاحياتي، أوجه شركة الكهرباء إلى وقف بيع الكهرباء إلى قطاع غزة على الفور”.

وردت حركة حماس على القرار الإسرائيلي، وقالت إن الكهرباء مقطوعة أصلًا منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، وإن القرار يعتبر تصعيدا إضافيا ضد الشعب الفلسطيني، وجاء كجزء من سلسلة خطوات تصعيدية، مثل وقف المساعدات الإنسانية، بهدف زيادة الضغط على حماس.

تأثير تعليق المساعدات الإنسانية

بالتزامن مع هذه القرارات، أوقفت إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية، حيث عمد بعض التجار إلى تخزين البضائع بانتظار ارتفاع الأسعار لتحقيق مكاسب إضافية.

إسرائيل: "المساعدات شريان الحياة لحماس"

وتزعم  مصادر إسرائيلية، أن المساعدات الإنسانية شريان الحياة الأساسي لحماس، حيث تستخدمها لتعزيز سيطرتها السياسية والاقتصادية داخل غزة.

 ومن خلال قطع هذه الإمدادات، تأمل إسرائيل في إضعاف قدرة الحركة على فرض سلطتها وإجبارها على تقديم تنازلات في المفاوضات.