على خطى الأكراد.. وثيقة "غير نهائية" لاتفاق وشيك بين الشرع والدروز

كشفت مصادر محلية، اليوم، عن وثيقة تفاهم "غير نهائية" بين السلطات السورية التي يمثلها الرئيس أحمد الشرع، والزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز، حكمت الهجري، تناولت آلية دمج محافظة السويداء في مؤسسات الدولة السورية.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر من الرئاسة الروحية في السويداء، قوله إن "وثيقة التفاهم ليست اتفاقًا نهائيًا، بل هي سلسلة من الطلبات للإدارة الجديدة"، مشيرًا إلى أن "موفد الإدارة السورية الجديدة تعهد بتنفيذ هذه الطلبات".

وأضاف المصدر لـ"سكاي نيوز" أن هناك العديد من الملفات الأخرى التي لا تزال المفاوضات مستمرة بشأنها.

تفاصيل الوثيقة المتداولة

وتضمنت الوثيقة التي جرى تداولها على منصات التواصل الاجتماعي، وعرضها تلفزيون السوري الرسمي، عدة بنود رئيسية، أبرزها تفعيل الضابطة العدلية فورًا، وتنفيذ ملف أمني وشرطي ضمن وزارة الداخلية، بالإضافة إلى تنظيم الضباط المنشقين والفصائل المسلحة ضمن وزارة الدفاع.

كما شملت الوثيقة صرف الرواتب المتأخرة للموظفين، وإعادة النظر في فصل الموظفين قبل 8 كانون الأول الماضي مع أولوية التوظيف لمن تم فصلهم تعسفيًا. وركّزت أيضًا على إصلاح المؤسسات الحكومية ماليًا وإداريًا، وتسريع تعيين أعضاء المكتب التنفيذي المؤقت لتلبية احتياجات الموظفين. 

وأكدت الوثيقة على ضرورة الحفاظ على السلم الأهلي، ومنع التعدي على الأملاك العامة والخاصة، وإزالة التعديات على أملاك الدولة والطرقات ضمن خطة مدروسة، إضافة إلى تحويل مبنى الحزب سابقًا إلى مقر رئيسي للجامعة.

اتفاق السويداء مع الحكومة

وتناولت وسائل الإعلام،  أمس الثلاثاء، تقارير تفيد بإبرام الحكومة السورية اتفاقًا مع أهالي ووجهاء محافظة السويداء يهدف إلى دمج المحافظة بشكل كامل في مؤسسات الدولة السورية، إلا أن هذه الأنباء لم تلق تأكيدًا من قبل الزعيم الروحي للطائفة الدرزية.

حركة رجال الكرامة

 وأكد الشيخ ليث البلعوس، قائد حركة رجال الكرامة في السويداء، أن الحركة تعمل على تفعيل الأمن العام في المحافظة، مشيرًا إلى أن عناصره سيكونون من أبناء المحافظة. 

وأوضح البلعوس في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية": "نعمل لتفعيل الأمن العام في السويداء، وستكون عناصره من المحافظة، ونحن متفقون منذ البداية على أن هذه الدولة هي دولتنا ووجهتنا الحقيقية".