دقيق وزيت وسكر.. إسرائيل تغازل "دروز السويداء" بـ10 آلاف حزمة مساعدات

في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز العلاقات مع الدروز في سوريا، وجّه وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، بإرسال مساعدات إنسانية إلى الدروز القاطنين في مناطق القتال داخل سوريا، حسبما كشفت صحيفة “معاريف” العبرية.

وخلال الأسابيع الأخيرة، تم تسليم 10 آلاف حزمة مساعدات تحتوي على مواد غذائية أساسية، مثل الزيت والملح والطحين والسكر والأرز، إلى منطقة "جبل الدروز" في السويداء وبعض القرى الدرزية القريبة من الحدود.

وأكدت الصحيفة، أنه تم تنفيذ العملية بالتنسيق مع الشيخ موفق طريف، زعيم الطائفة الدرزية في إسرائيل، وبتعاون بين المجلس الديني الدرزي والجيش الإسرائيلي وجهات أخرى في المنطقة.

رسالة دعم ووجود عسكري موسّع

وأكد وزير الخارجية جدعون ساعر أن “لإسرائيل تحالف وثيق مع الدروز، ومن واجبها دعمهم. ففي منطقة حيث سنظل أقلية، من الصواب أن ندعم الأقليات الأخرى”.

يأتي ذلك في وقت تستمر فيه إسرائيل في فرض منطقة منزوعة السلاح بعمق 80 كيلومترًا داخل الأراضي السورية، مشددة على أنها لن تسمح بإدخال أسلحة إلى مناطق الصواريخ شرق الحدود الإسرائيلية.

تحركات عسكرية على الأرض

قبل يومين، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي 40 غارة في جنوب سوريا استهدفت أنظمة رادار ودبابات ومخازن أسلحة ومقرات عسكرية. كما أعلنت إسرائيل عن السماح لمئات العمال الدروز من القرى الدرزية في سوريا بدخول مرتفعات الجولان للعمل في قطاعي الزراعة والبناء.

في السياق نفسه، أوضح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن إسرائيل ستواصل حماية الدروز شرق سفوح جبل الشيخ وفي جبل الدروز، مشدداً على أن التواجد الإسرائيلي في جبل الشيخ السوري طويل الأمد وليس محدوداً بجدول زمني.

إعادة بناء وتأمين المنطقة

في الوقت الذي تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية، تعمل القوات الإسرائيلية على إعادة تأهيل البنية التحتية في المناطق التي تسيطر عليها، بما في ذلك إصلاح خطوط المياه وإعادة توصيل الكهرباء وتقديم معدات طبية للسكان المدنيين.

يؤكد الجيش الإسرائيلي أنه يسيطر على 40 ألف مدني سوري في المنطقة العازلة، بينهم 25 ألفًا في الجولان و15 ألفًا في سفوح جبل الشيخ، ويواصل عملياته في هذه المناطق باستخدام ثلاث فرق عسكرية كبيرة لضمان السيطرة الأمنية.