طلبت الموت على السحور فلبت أمها رغبتها.. جريمة مروعة تهز المغرب

قررت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، يوم الخميس، إحالة سيدة متهمة بذبح ابنتها البالغة من العمر تسع سنوات إلى السجن، وذلك في انتظار استكمال التحقيقات في الجريمة المروعة التي هزت منطقة الهراويين وأثارت موجة من الصدمة والغضب في المغرب.

تفاصيل الجريمة

وقعت الجريمة فجر يوم الثلاثاء، حين استيقظت منطقة الهراويين على حادث مأساوي، حيث أقدمت أم على قتل ابنتها بطريقة وحشية داخل منزل العائلة، مستخدمة سكينًا لذبحها خلال وقت السحور. 

وأفادت التحقيقات بأن الأب اكتشف الجريمة عندما رأى زوجته تحمل السكين ويداها ملطختان بالدماء، في مشهد صادم دفعه إلى إبلاغ السلطات على الفور.

تصريحات المتهمة أمام القضاء

مثلت المتهمة صباح الخميس أمام الوكيل العام للملك، الذي قرر متابعتها بتهمة القتل العمد وإحالتها إلى القاضي للتحقيق، والذي أمر بإيداعها في السجن المحلي حتى تستكمل الشرطة التحقيقات.

وبحسب ما نقلته صحيفة "هسبريس" عن مصادرها، زعمت المتهمة خلال استجوابها أن ابنتها هي من طلبت منها قتلها، بدعوى التخلص من الواقع الاجتماعي الذي تعيشه.

كما طلبت المتهمة تأجيل التحقيق بسبب حالتها النفسية، وهو ما قد يفتح باب الفحص الطبي لتقييم وضعها العقلي.

خلفية اجتماعية وأسرية معقدة

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الأسرة كانت تعاني من مشكلات اجتماعية وأسرية معقدة، ما استدعى استدعاء الأب بعد وقوع الجريمة للتحقيق معه، وكشفت التحقيقات الأولية أن الابن الآخر للعائلة نجا من الجريمة، حيث كان هو ووالده ضمن الأهداف المحتملة للمتهمة بعد مقتل الطفلة.

ارتفاع وتيرة الجرائم الأسرية في المغرب

تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الجرائم الأسرية التي شهدها المغرب في السنوات الأخيرة، حيث ارتفعت وتيرة الجرائم التي يرتكبها الأزواج والزوجات أو الآباء والأبناء داخل نطاق الأسرة.

ورغم ذلك، تشير آخر الإحصائيات الصادرة عن المديرية العامة للأمن الوطني خلال الصيف الماضي إلى انخفاض عام في معدل الجريمة في المغرب بنسبة 10% خلال عام 2023، مقارنة بالعام السابق، كما شهدت الجرائم العنيفة، مثل القتل والاعتداءات الجسدية المؤديه إلى الموت، تراجعًا بنسبة 25%.

ومع ذلك، لا تزال بعض الجرائم الأسرية تثير جدلًا واسعًا، خاصة عندما يكون الأطفال ضحايا لها، كما هو الحال في هذه الواقعة التي خلفت ورائها حالة من الصدمة بين المغاربة.