"لم نغلق الباب".. حماس تؤكد رغبتها في استمرار المفاوضات

وسط تطور الأوضاع في غزة وخرق جيش الاحتلال لاتفاق وقف النار، أكد طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الأربعاء، أن الحركة لم تغلق باب التفاوض، وذلك على الرغم من الغارات العنيفة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء بحسب ما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط.

حماس تطالب الوسطاء والمجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بوقف العدوان

وفي تصريح لوكالة "فرانس برس" شدد النونو على أنه "لا حاجة إلى اتفاقات جديدة في ظل وجود اتفاق موقع من كل الأطراف"، مطالبًا الوسطاء والمجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بوقف العدوان وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والبدء بالمرحلة الثانية من الهدنة.

عدوان إسرائيلي متواصل في غزة والضفة

وشنت طائرات الإحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية سلسلة غارات جوية استهدفت نحو 20 موقعًا في قطاع غزة ما أسفر عن سقوط 15 شهيدًا حتى الآن، إضافة إلى عشرات الجرحى. 

وأفادت مصادر محلية بأن شهيدًا ومصابين سقطوا في قصف استهدف شارع صلاح الدين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بينما أدى القصف المدفعي إلى وقوع إصابات في بلدة المغراقة شمال المخيم.

عمليات عسكرية إسرائيلية في نابلس

وفي الضفة الغربية أجبرت قوات الاحتلال 10 عائلات فلسطينية على إخلاء منازلها تحت تهديد السلاح في مخيم العين في نابلس وقامت بتحويل بعض المنازل إلى ثكنات عسكرية.

كما أبلغت قوات الاحتلال سكان المخيم بأنها ستنفذ عملية عسكرية تستمر لمدة ثلاثة أيام تخللها اقتحام لمخيمات العين وبلاطة وعسكرما أدى إلى استشهاد فلسطيني واعتقال وإصابة آخرين وفقا لـ"رويترز".

اعتداءات المستوطنين تتصاعد في الضفة

وفي تصعيد خطير، هاجم مستوطنون عائلة فلسطينية بدوية قرب بلدة بروقين غرب سلفيت واعتدوا عليها. 

كما اقتحم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى في القدس في استمرار لانتهاكاتهم بحق المقدسات الإسلامية.

أزمة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة

في سياق متصل أكد مدير المستشفيات الميدانية في غزة لوكالة “فرانس بيرس” أن الاحتلال يستهدف الخدمات الطبية بشكل ممنهج، مما أدى إلى توقف عمل محطات تكرير المياه نهائيًا وهو ما يشكل خطرًا كبيرًا خصوصًا على مرضى الكلى.

وأضاف أن كل من يصاب إصابة خطيرة في غزة مصيره الموت بسبب انعدام الإمكانيات الطبية، مؤكدًا أن حياة نحو 25 ألف مريض مهددة بسبب شح الغذاء والمياه.

ويأتي هذا التصعيد في وقت حرج حيث تتزايد المخاوف من توسّع دائرة المواجهة بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية فيما تبقى الأوضاع الإنسانية في غزة في تدهور مستمر بفعل العدوان الإسرائيلي والحصار المفروض على القطاع.