نتنياهو يأمر بضرب أهداف في لبنان وتصاعد التوتر على الحدود

أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، السبت، الجيش الإسرائيلي بشن ضربات على "عشرات الأهداف" في لبنان، في تصعيد جديد للتوتر على الحدود بين البلدين.

واخترقت الطائرات الحربية الإسرائيلية الأجواء اللبنانية ونفذت غارات على عدة مناطق في جنوب لبنان، شملت مرتفعات "إقليم التفاح" و"جبل الريحان"، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.

واستهدفت الغارات منزلاً في بلدة "تولين"، ما أسفر عن وقوع إصابات بين المدنيين، دون تحديد العدد الدقيق للضحايا.

إجراءات عسكرية لبنانية ودور اليونيفيل

في المقابل، يواصل الجيش اللبناني اتخاذ التدابير الأمنية في الجنوب، حيث نفذ عمليات تفتيش ومسح في المنطقة الواقعة شمال نهر الليطاني، بين بلدتي كفرتبنيت وأرنون في قضاء النبطية.

وأعلن الجيش اللبناني العثور على ثلاث منصات صواريخ بدائية الصنع، وقام بتفكيكها لضمان عدم استخدامها في عمليات إطلاق جديدة.

من جانبها، اتخذت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) تدابير وقائية تحسباً لأي تصعيد إضافي أو قصف إسرائيلي.

اعتراض صواريخ وردود إسرائيلية

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق السبت اعتراض ثلاثة صواريخ أطلقت من جنوب لبنان باتجاه مناطق في الجليل، رغم استمرار اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 27 نوفمبر بوساطة أمريكية.

وفي رد مباشر، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على تحميل "الحكومة اللبنانية مسؤولية أي هجوم ينطلق من أراضيها".

وقال كاتس: "لن نسمح باستمرار إطلاق النار على بلدات الجليل، ما يحدث في المطلة سيقابله رد في بيروت، وعلى الحكومة اللبنانية تحمل تبعات ذلك"، مؤكداً أنه أصدر تعليماته للجيش بالرد بحزم.

تواصل الغارات رغم الهدنة

ورغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، واصلت القوات الإسرائيلية شن غارات على مناطق متفرقة في جنوب وشرق لبنان.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن المدفعية الإسرائيلية قصفت بلدتيْن في جنوب لبنان، فيما استهدفت الغارات الجوية ثلاث بلدات أخرى قريبة من الحدود.

ولم تصدر أي تقارير رسمية من الجانبين حول وقوع قتلى أو إصابات إضافية جراء التصعيد الأخير.