زعيم المعارضة الإسرائيلية يُهدد نتنياهو بـ"ثورة ضريبية"

صعّد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، من حدة خطابه ضد الحكومة الإسرائيلية، مهددًا بعصيان مدني وإضراب اقتصادي إذا لم تلتزم بتنفيذ قرارات المحكمة العليا (باجاتس).

تأتي تصريحات لابيد، في أعقاب قرار إقالة رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، الذي أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية الإسرائيلية، بحسب القناة الـ14 الإسرائيلية.

لابيد: "لن نكون شركاء في تدمير الديمقراطية"

وفي خطاب ألقاه خلال احتجاجات اليسار الإسرائيلي، قال لابيد: "إذا أقدمت الحكومة على إقالة رئيس الشاباك رغم معارضة المحكمة العليا، فإننا سندعو إلى إضراب عام وسننظم عصيانًا ضريبيًا، وسنقاوم أي محاولة لقمع الديمقراطية".

وأضاف مخاطبًا الإسرائيليين: "جئنا اليوم لنؤكد لكل من يقف إلى جانب الديمقراطية: أنت لست وحدك. إلى القاضية جالي بهاراف ميارا، إلى رئيس الشاباك رونين بار، وإلى القاضي يتسحاق عميت؛ أنتم لستم وحدكم. نحن هنا لنقول إننا لن نسكت على استهداف الديمقراطية".

تصعيد في المواجهة السياسية

وأشار لابيد إلى أن الحكومة تحاول دفع إسرائيل إلى حرب أهلية، متهمًا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالسعي عمدًا إلى إثارة الفوضى والانقسام الداخلي. 

وأوضح أن أي تجاوز لقرارات المحكمة العليا سيجعل من الحكومة سلطة خارجة عن القانون، داعيًا إلى إضراب شامل يشمل القطاع الاقتصادي، البرلمان، المحاكم، المدارس والجامعات، وحتى السلطات المحلية.

وفي إشارة إلى تصعيد الضغط الشعبي، شدد لابيد على أن المعارضة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما وصفه بانتهاك الديمقراطية، مؤكدًا أنه "إذا تجاوزت الحكومة الخطوط الحمراء، فإننا سنكون في مواجهتها في كل الشوارع، في كل المؤسسات، وسنقاوم بكل وسيلة قانونية متاحة".

أزمة سياسية متفاقمة

تأتي تصريحات لابيد في ظل تصاعد التوتر السياسي في إسرائيل، حيث يواجه نتنياهو انتقادات حادة من المعارضة بسبب قرارات حكومته التي وصفتها الأخيرة بالمثيرة للجدل، خاصة فيما يتعلق بالإصلاحات القضائية والتعامل مع الأجهزة الأمنية.