خبير مياه يكشف أزمات تواجهها إثيوبيا في تشغيل سد النهضة رغم اكتماله

سد النهضة
محمد سامي الكميلي
قال أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بكلية الدراسات الأفريقية العليا جامعة القاهرة، الدكتور عباس شراقي، إنه تم وضع حجر الأساس لسد النهضة في أبريل 2011، وكان من المقرر اكتماله في سبتمبر 2017، إلا أن المشروع واجه العديد من العقبات التي أدت إلى عرقلة عمله بنسبة مكتملة.
وتابع شراقي عبر حسابه على “فيسبوك”، اليوم الثلاثاء، بأن من تلك المشكلات أزمات اقتصادية في تأمين التمويل اللازم، وصعوبات جيولوجية وهندسية في تركيب التوربينات، إضافة إلى عدم جاهزية شبكة نقل الكهرباء. كما لعبت الأوضاع السياسية، مثل الحرب الأهلية مع جبهة تيجراي والاضطرابات الداخلية، دورًا في عرقلة إنجازه.
وأضاف: “رغم أن الأعمال الإنشائية والخرسانية للسد اكتملت بنسبة تقترب من 100%، حيث وصل ارتفاعه إلى 645 مترًا فوق سطح البحر، فإن تشغيله الكهربائي لا يزال غير مكتمل، فقد تم تركيب توربينين في فبراير وأغسطس 2022، وتوربينين آخرين في أغسطس 2024".
وزاد شراقي: "كما تم اختبار توربينين إضافيين في 17 فبراير الماضي، وهو ما أكدته صور الأقمار الصناعية التي أظهرت تصريف المياه من التوربينات، بذلك يكون إجمالي التوربينات المركبة 6 توربينات من أصل 13، أي بنسبة تقل عن 50%”.

أما بالنسبة للتشغيل الفعلي، أشار أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، إلى أنه لا تزال التوربينات تعمل بشكل متقطع، حيث يتم تشغيلها لأيام ثم تتوقف لأشهر، ويُرجَّح أن 7 توربينات أخرى لم تصل بعد إلى موقع السد، ما قد يؤخر اكتمال التشغيل لأكثر من عام إضافي،
وتشير صور الأقمار الصناعية إلى أن مخزون بحيرة السد لم ينقص حتى الآن، ما يدل على أن تشغيل التوربينات يعتمد فقط على تدفقات المياه اليومية القادمة من بحيرة تانا، والتي تُقدَّر بحوالي 15 مليون متر مكعب يوميًا، وهي كمية لا تكفي لتشغيل توربين واحد بكامل طاقته.
التخزين الخامس والأخير وتأثيراته
انتهى التخزين الخامس لسد النهضة في سبتمبر الماضي، عند منسوب 638 مترًا، أي أقل بمترين فقط من منسوب المفيض الأوسط البالغ 640 مترًا، بإجمالي تخزين 60 مليار متر مكعب، وهي السعة القصوى الفعلية للسد، وبذلك، لن يكون هناك ملء جديد، بل عمليات تفريغ وإعادة ملء.
وفي ظل عدم تشغيل التوربينات بكفاءة، من المتوقع أن تضطر إثيوبيا إلى تفريغ نحو 20 مليار متر مكعب على الأقل قبل موسم الأمطار القادم في يوليو، عبر فتح بوابات المفيض العلوية بين أبريل ومايو، ثم إعادة تخزين المياه مجددًا خلال موسم الأمطار.
التداعيات على دول المصب
واختتم الدكتور عباس شراقي، بأن الإجراءات الأحادية التي تتبعها إثيوبيا في إدارة سد النهضة، مثل عمليات التخزين السابقة وفتح وإغلاق بوابات التصريف دون تنسيق مع مصر والسودان، بجانب تشغيل التوربينات بشكل غير منتظم، تسببت في اضطراب إدارة الموارد المائية والسدود في دولتي المصب، ما يفرض تحديات كبيرة على استقرار إمدادات المياه.

الأكثر قراءة
-
بسبب مشاجرة.. القبض على البلوجر "أم مكة" في أكتوبر
-
موعد لجنة التسعير المقبل 2025.. هل ترفع الحكومة أسعار الوقود مجددًا؟
-
محامية ابنة مبارك المزعومة تتبنى روايتها: أسرة قاسية تولت تربيتها
-
تحذيرات الأب ومكالمة تليفون.. التحريات تكشف كواليس جريمة "فتاة الشرقية"
-
قبل الصمت الانتخابي.. عمر الأصمعي يوحّد صفوف سوهاج ويقترب من قبة الشيوخ
-
ظهور إخواني مفاجئ.. من هم أئمة تل أبيب؟
-
"خمسة وراجع لك".. بائع طُرح يفقد ملامحه على يد "ديلر" بعين شمس
-
موعد مباراة ليفربول القادمة ضد أتلتيك بيلباو والقنوات الناقلة

أخبار ذات صلة
حزب الوعي: المصريون بالخارج عنصر فاعل في التنمية والديمقراطية
01 أغسطس 2025 02:19 م
تصدير 59 ألف طن فوسفات من ميناء سفاجا للصين
01 أغسطس 2025 01:51 م
الجاموس المصري "حمال أسية".. جهود "الزراعة" لتحسين السلالة
01 أغسطس 2025 01:04 م
في لفتة إنسانية.. مأمور مركز أشمون ينقذ سيدة من الحبس
01 أغسطس 2025 12:46 م
السيسي يؤكد لرئيس وزراء هولندا ضرورة عدم المساس بالسفارات الأجنبية
01 أغسطس 2025 12:40 م
آخر فرصة.. المرحلة الأولى لتنسيق الجامعات 2025 تنتهي في هذا الموعد
01 أغسطس 2025 12:31 م
أحمد بنداري: انتخابات مجلس الشيوخ بالخارج تسير دون عوائق
01 أغسطس 2025 12:13 م
مشاركة واسعة للجالية المصرية في السعودية بانتخابات الشيوخ 2025
01 أغسطس 2025 11:52 ص
أكثر الكلمات انتشاراً