"ده زبالة".. فيلم أصاب أحمد زكي بالاكتئاب ودفعه لتكسير التليفزيون

على الرغم من الشهرة الواسعة التي حققها فيلم "الراقصة والطبال"، إلا أن الفنان أحمد زكي يحمل وجهة نظر قد تبدو صادمة فيما يخص الفيلم الشهير. 

ومع حلول ذكرى وفاة "الإمبراطور"، تبرز "تليجراف مصر"، حوارا سابقا للفنان الراحل مع مجلة "الكواكب"، يعود تاريخه إلى يناير عام 1988. 

ليس جيدًا

صدم الفنان أحمد زكي جمهوره بعد 4 سنوات فقط من عرض فيلم "الراقصة والطبال"، بأنه لا يعتبره فيلمًا جيدًا، وحكى تفاصيل ذلك في حواره مع "الكواكب". 

وقال زكي: “النقد دائمًا يسعدني، والناقد حينما يقول إنني على خطأ، فهو موجه ومعلم، في مرة قرأت نقدًا عن الراقصة والطبال، النقد كان قاسيًا قاسيًا للغاية، ولكني وجدت الناقد على حق لأني بعد مشاهدتي للفيلم حصل لي اكتئاب، الفيلم لم يكن جيدًا”.

وأضاف: "رغم جودة الرواية والدور الذي مثلته، ولكن أحيانًا يحدث تعسف ناقد ينقدك ولا يحصر لك الأخطاء التي قمت بها، ولكن يقال مثلا على سبيل المثال أحمد زكي لم يعجبني في هذا الدور، مثلما حدث في نقد فيلم حصل على 3 جوائز، الكتابة من فراغ هي تعسف وفراغ شخصي". 

الراقصة والطبال

الفنان أحمد زكي، قدم فيلم "الراقصة والطبال" عام 1984 من إخراج أشرف فهمي وتأليف إحسان عبد القدوس، وسيناريو مصطفى محرم وحوار بهجت قمر، وشارك في بطولته الفنانين نبيلة عبيد، وعادل أدهم، ومحمد رضا، ونبيلة السيد.

ويحكي الفيلم عن طموح طبال ليكون أساس الفرقة الموسيقية في الكباريه المصاحبة للرقص، وليس جزء هامشي منها، ما يدفعه للبحث عن راقصة شابة لتدريبها وتحولها إلى راقصة مشهورة، ثم يحدث الخلاف بينهما بعد إنكار مشاعر الراقصة تجاهه وانفصالها فنيًا عنه وصعودها لتصبح من أشهر الراقصات.

فيلم زبالة!

وفي لقاء سابق آخر مع الإعلامي محمود سعد، تحدث أحمد زكي عن فيلم "الراقصة والطبال"، وعبر عن إعجابه بالنقد الذي قدمه الناقد الراحل سامي السلاموني.

وقال زكي: "ده فيلم زبالة، عند مشاهدته للمرة الأولى أصبت بحالة من الهلع والصراخ المستمر، وقمت بتكسير التليفزيون، والفيلم الذي قرأت السيناريو الخاص به مختلف عن الذي قمت بتصويره، الانفعالات كانت زائدة عن الحد، والدور الذي جسدته لا يتماشى مع الفيلم، وهو ما أيقنته بعد المشاهدة".

أحمد زكي

رحل أحمد زكي عن عالمنا في 27 مارس 2005 بعد صراع طويل مع مرض سرطان الرئة الذي ضرب جسده بسبب التدخين الشره، ولم يستكمل تصوير فيلمه الأخير "حليم".