أردوغان يكشف مصدر وثائق إدانة رئيس بلدية إسطنبول

كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن أفرادًا من المعارضة الرئيسية هم من قدموا الوثائق والمعلومات التي شكلت أساس قضية الفساد ضد رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، والتي أدت إلى صدور قرار بحبسه على ذمة المحاكمة.

وخلال كلمة ألقاها أمام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان، أكد أردوغان أن "استفزازات" المعارضة لن تؤثر على حكومته، مشيرًا إلى أن القضية التي يواجهها إمام أوغلو استندت إلى أدلة قدمها معارضون له، حسبما نقلت وكالة رويترز.

وأضاف أردوغان أن حكومته لن تتراجع أمام الضغوط، مؤكدًا أن القانون يأخذ مجراه وأن المحاكم هي الجهة المسؤولة عن الفصل في هذه القضايا.

انتخاب رئيس بلدية مؤقت لإسطنبول

وفي تطور متصل، انتخب المجلس البلدي في إسطنبول، والذي تسيطر عليه المعارضة، نوري أصلان لتولي مهام رئيس بلدية إسطنبول بشكل مؤقت، وجاء ذلك بعد تصويت شارك فيه 314 عضوًا، حيث حصل أصلان على 177 صوتًا.

وسيتولى رئيس البلدية المؤقت إدارة شؤون المدينة حتى انتهاء فترة ولاية إمام أوغلو أو صدور حكم نهائي في قضيته.

استمرار الاحتجاجات واعتقال المئات

في غضون ذلك، تتواصل الاحتجاجات في أنحاء تركيا رفضًا لاعتقال إمام أوغلو، حيث أوقفت السلطات أكثر من 1400 متظاهر منذ بدء التحركات الاحتجاجية قبل أسبوع.

ورغم الاعتقالات الجماعية والمواجهات مع الشرطة، أكد المحتجون المناهضون للحكومة عزمهم مواصلة التظاهر حتى يتم الإفراج عن إمام أوغلو ووقف ما وصفوه بالملاحقات السياسية.

وينفي إمام أوغلو وأنصاره الاتهامات الموجهة إليه، معتبرين أنها ذات دوافع سياسية تهدف إلى عرقلة مسيرته السياسية.