فرنسا تعرب عن أسفها لحكم بسجن صحفي في الجزائر

أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان، عن أسفه للحكم الصادر بحق الكاتب بوعلام صنصال في الجزائر.

وقال لوموان، في بيان له اليوم: "نأسف للحكم بالسجن لمدة طويلة على مواطننا بوعلام صنصال، ونكرر دعوتنا إلى وضع حد سريع وإنساني وكريم لهذا الوضع".

الحكم ضد صنصال

وتأتي هذه التصريحات بعد أن قضت محكمة الدار البيضاء في الجزائر العاصمة، اليوم الخميس، بالسجن خمس سنوات نافذة وغرامة مالية قدرها 500 ألف دينار جزائري بحق صنصال، بعد أن التمست النيابة العامة في وقت سابق عقوبة 10 سنوات سجنًا نافذًا بحقه.

وجاءت هذه الإدانة على خلفية تصريحات أدلى بها الكاتب لوسيلة إعلامية فرنسية "Frontières"، حيث قال إن جزءًا كبيرًا من منطقة الغرب الجزائري هي أراض مغربية. 

كما وُجهت إليه تهم "المساس بالوحدة الوطنية"، و"إهانة هيئة نظامية"، و"الإضرار بالاقتصاد الوطني"، فضلًا عن “حيازة فيديوهات ومنشورات تهدد الأمن والاستقرار الوطني”، وفقًا لما نقلته “رويترز”.

إقرار جزئي بالمحكمة

وأقر صنصال خلال جلسة المحاكمة الأسبوع الماضي، أمام القضاء الجزائري بحيازته بعض الملفات والفيديوهات التي قد تُعتبر تهديدًا للأمن العام، لكنه برر ذلك بأنها كانت ضمن حرية التعبير عن الرأي لا أكثر.

التوتر بين الجزائر وباريس

ويعود اعتقال صنصال إلى منتصف نوفمبر الماضي في مطار الجزائر، ما أدى إلى تفاقم التوتر في العلاقات الجزائرية الفرنسية، التي كانت بالفعل متوترة، خاصة بعد تبني الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطة الحكم الذاتي للصحراء الغربية تحت سيادة المغرب، وفقًا لـ"روسيا اليوم".