انهيار كبير.. حرب الرسوم الجمركية تضرب الطيران الكندي الأمريكي

كشفت بيانات حديثة، انهيار السفر الجوي بين كندا والولايات المتحدة وسط حرب الرسوم الجمركية التي شنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث انخفضت حجوزات الرحلات الجوية بين البلدين بأكثر من 70%.

وفقًا لبيانات شركة تحليلات الطيران OAG، فانخفضت سعة شركات الطيران بين كندا والولايات المتحدة حتى أكتوبر 2025، وحدثت أكبر التخفيضات بين شهري يوليو وأغسطس، اللذين يُعتبران موسم ذروة السفر

الطيران الأمريكي الكندي.

وانخفضت حجوزات الركاب على الرحلات من كندا إلى الولايات المتحدة حاليًا بأكثر من 70% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي.

بمقارنة الحجوزات المتاحة من مارس 2024 إلى مارس 2025، راقبت OAG عدد الأشخاص الذين حجزوا رحلات جوية عابرة للحدود خلال الأشهر الستة الممتدة من أبريل إلى سبتمبر، ووجدت أن عدد التذاكر المحجوزة انخفض بنسبة تتراوح بين 71% و76%.

انخفاض الرحلات الجوية

ووفقا لصحيفة جارديان البريطانية، فقد شهدت السعة الإجمالية المتاحة للمسافرين على الرحلات الجوية بين البلدين انخفاضًا، على الأرجح نتيجةً لانخفاض الطلب.
وتُظهر البيانات أن شركات الطيران العاملة بين البلدين ألغت أكثر من 320 ألف مقعد حتى نهاية أكتوبر، مع تسجيل أعلى نسبة تخفيضات، بنسبة 3.5%، خلال أشهر الصيف المزدحمة.
ولكن التراجع الحاد يشير إلى أن التخفيضات الحالية في الطاقة الاستيعابية لا تكفي حتى لتغطية عدم الاهتمام الحالي بالسفر إلى الولايات المتحدة.

ويشير الانخفاض الحاد في الحجوزات إلى أن المسافرين الكنديين يُحجمون عن إجراء الحجوزات، ربما بسبب حالة عدم اليقين المحيطة بحرب الرسوم الجمركية.

ووصف رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، الجولة الأخيرة من رسوم ترامب الجمركية بأنها "هجوم مباشر" على العمال الكنديين.

ورغم أن انخفاض السفر بين كندا والولايات المتحدة كان متوقعا، فإن الانخفاض الكبير في الحجوزات بنسبة 70% قد يستلزم تغييرات جذرية لشركات الطيران، مثل طيران كندا، وهي شركة الطيران التي تمتلك أكبر شبكة من المعابر الحدودية بين الدولتين المتجاورتين.

وبعيداً عن النزاع التجاري، أعرب بعض الكنديين عن قلق متزايد عند عبور الحدود إلى الولايات المتحدة في أعقاب عدة حوادث بارزة تتعلق باحتجاز زوار أجانب من قبل إدارة الهجرة والجمارك الأميركية .